عاجل.. لا مجال للمستقلين في القيد بقوائم النواب القادمة
مصر تتجه إلى النموذج الغربي في العمل السياسي، وقائمة الشيوخ كشفت هذا الإتجاه
تلاحظ مِن متابعة الأسماء الواردة في كشوف القائمة الوطنية في قطاعاتها الأربعة لخوض إنتخابات مجلس الشيوخ القادمة أنها لم تضم مستقلًا واحدًا في كشوفها، كانت كلها حزبية بامتياز، فما السر في ذلك؟
القائمة ضمت ممثلين لأحزاب مِن أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، لم بظهر فيها إسم مستقل واحد، ما يعني أن فلسفة القائمة بنيت على أساس واضح هو تعميق الممارسة الحزبية، وترسيخ دور الأحزاب في الحياة السياسية.
ويبدو أن ارادة أحزاب الائتلاف قد انعقدت وتوافقت على أن ممارسة العمل السياسي أفضل لها أن تكون في إطار حزبي، مثلما هو الحال في أغلب بلدان العالم، تمامًا كما في حالة ترامب على سبيل المثال والذي لم يعرف أنه يومًا كان عضوًا في الحزب الجمهوري، لكنه حينما قرر خوض انتخابات الرئاسة في أمريكا، خاضها تحت لواءه، الحياة السياسية في الغرب لا تؤمن إلا بالعمل الحزبي كوسيلة وحيدة لخوض غمارها.
ويبدو أن الحياة السياسية في مصر تتجه إلى نفس السلوك.. وهذا ما بدا في تشكيل القائمة الوطنية الموحدة لإنتخابات الشيوخ.