صعوبات تواجه فرص احتفاظه بالمقعد.. أزمة عبد السلام الشيخ
حتى لو دفع 10 ملايين جنيه لن يحتفظ بمقعده في مجلس النواب
نبدأ اليوم نشر الحلقة الأولى من ورشات العمل التي يعقدها مجلس تحرير منصة الشارع القنائي بمقر جريدة البلاغ في 33 شارع قصر النيل بالقاهرة، وهي الورشات التي يشارك فيها بحسب الموضوع عدد مِن الأسماء البارزة في الوسط الصحفي والإعلامي مِن أبناء المحافظة بالعاصمة، بالاشتراك مع مراقبين ونشطاء مِن شمال وجنوب قنا عبر الفيديو كونفرانس.
تتناولت الورشة الأولى دراسة الفرص والتحديات التي تواجه النخبة السياسية بقنا العاصمة ( بندر ومركز ) ممن يتنافسون على مقاعد مجلس النواب في الاستحقاق الانتخابي القادم لبرلمان 2020.
في الحلقة الأولى مِن هذه الورشة، ننشر نتيجة بحث الفرص والتحديات التي يواجهها عبد السلام الشيخ نائب حزب الوفد بمجلس النواب وبن قبيلة الأشراف بقنا العاصمة تحت القبة، في الاستحقاق الانتخابي القادم.
وفقًا للعناصر البحثية التي توافرت للمنصة بعد خروج مشروعات القوانين المنظمة للعملية الانتخابية إلى النور فقد تضاءلت فرص عبد السلام الشيخ إلى حد كبير في قيد اسمه ضمن القائمة المغلفة، وباتت فرصته شبه مستحيلة في المجيء عبر القائمة، حتى لو دفع 5 ملايين جنيه .. وذلك للاعتبارات التالية:-
أولًا: حصة محافظة قنا في القائمة عدد 9 مقاعد، 4 للمرأة ، يتبقى 5 مقاعد، سيخصم منهم على الأقل مقعدين مِن الفئات المخاطبة بالدستور، الاقباط والشباب والمصريين بالخارج وذوي القدرات الخاصة، وَبالطبع فإن النائب عَبَد السلام الشيخ ليس مِن بين هذه الفئات.
يتبقى 3 مقاعد لقنا في القائمة يتنافس عليها أكابر وزعامات ورموز قنا مِن أقاصي شمالها إلى غايات جنوبها.
ثانياً: يعتبر عبد السلام الشيخ مِن زعامات حزب الوفد وقياداته، وهو ما يوفر له فرصة كبيرة بالطبع في أن يكون ممثلًا للحزب في قائمة الصعيد إن قرر الحزب أن يضع واحدًا أو أكثر مِن مرشحيه في هذه القائمة، لكن في المعادلة القبائليسياسية، فإن أشراف رشاد يبدو هو الحاجز الأصعب الذي لا يستطيع “الشيخ” القفز منه لاقتناص مقعد الأشراف في هذه القائمة.. باتت فرصته في القائمة شبه مستحيلة
ثالثًا: تشير المعلومات إلى أن جريدة الوفد تواجه أزمة مالية طاحنة، أخرجت الجريدة العريقة مِن موقعها البارز على خريطة الصحف المصرية القوية، ويسعى الحزب لأن تكون الاستحقاقات الانتخابية القادمة فرصة لتوفير مبلغ ما بين 75 الي 100 مليون جنيه، يستعيد بها وديعته الضائعة التي تم تبديدها في مراحل سابقة مِن عمر الوفد الذهبي للصرف منها مجددًا على الجريدة والحزب، مثلما كان عليه حال هذا الحزب قبل عصر السيد البدوي الذي بدد هذه الوديعة فدخل الحزب وجريدته من بعدها في مسلسل مستمر مِن الأزمات والمشاكل المالية.
رابعًا:- وفق الإطار “ثالثا” أعلاه فقد انعقد يقين قيادات الحزب على ضرورة أن يتبرع كل نائب يرغب في قيده بالقوائم الانتخابية المغلفة على مستوي الجمهورية عن حزب الوفد، بـ 10 ملايين جنيه لدعم خزينة الحزب.
خامسا:- وفق الاطار ” رابعاً ” أعلاه، يصبح على النائب عبد السلام الشيخ أن يتبرع بما لا يقل عن 10 ملايين جنيه أو أكثر نظير قيده في القائمة عّن حزب الوفد، لأن الهيئة العليا التي ينتمي اليها “الشيخ” باتت متفقة بشكل شبه نهائي على هذا الإتجاه.
إلى ما سبق وفِي إطاره فإن المعطيات الجديدة تشير إلى أن “الشيخ” قد بات في أزمة حقيقة بسبب حالة مِن الإرتباك والتردد بين أن يتبرع بهذا المبلغ بخلاف نثريات العملية الانتخابية ومع ذلك فإن التقديرات تشير إلى أنه حتمًا سيفشل في اقتناص مقعده في هذه القائمة، أو أن ينزل إلى أرضية الملعب الممتلىء بالأشواك للمنافسة على المقعد الفردي في قنا العاصمة.