لهذه الأسباب التف الجمع حول مرشح الشعب الجمهوري في البحر الأحمر
زرعة سعيد الدابي التي أثمرت في الغردقة جمعت أحبابه حول ابنه في انتخابات الشيوخ
عاش عمره، يوزع الحب، وينثر الود، ويلقى بالإبتسامات في وجه الجميع، زعيم أبنود التاريخي الذي بكى لفراقه الجميع، عندما فقدت الغردقة واحدًا مِن أهم أعمدتها في البيزنس والحب، رجل الفندقة، الذي أضاف إلى قاموسها، مصطلحًا جديدًا في الضيافة اسماه مشيخة العرب.
✍️/ المحرر السياسي
كان سعيد الدابي شيخ عرب مع المصرين والأجانب على حد سواء، يقدم لهم الفندقة ملفوفة بالزعامة العربية، الوحيد الذي لم يخلع ثياب العروبة، لم يستبدلها بأزياء البيزنس، كان سعيد الدابي واحد.. سواء في دواوين الدولة، أو في دواوين أبنود والبراهمة والأشراف والعبابدة والبشارية.. حول منتجعه السياسي “ساندبيتش” إلى ساحة صوفية كانت طوال حياته مائدة للحب والكرم… والتواضع.
عاش الدابي الكبير حياته كلها حتى مماته لم تغيره الثروة، بل زادته تواضعًا على تواضع.. في مولد الإمام الحسين يعرف مكانه بين الدراويش، وعند السيدة زينب.. يذرف دموع العشق على أعتابها تمامًا كما مجاذيب أم هاشم، دلوعة آل بيت النبي سعيد الدابي عليه رحمة الله.
يعلم بالسياسة ولا يعمل بها، قارئ جيد لعلومها، مدرك لتحولاتها، اليوم وبعد رحيله عن دار الفناء تثمر شجرته التي رواها بالحب، زهرة يافعة في ميدان السياسة، ما إن طَل برعمها حتى تسابق الجميع لرعايتها، إنهم يعرفون أنها نبت تلك الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت في الأرض وفرعها يافع في السماء، هكذا كان الدابي الكبير عليه رحمه الله، وعلى دربه يسير.. الدابي الصغير.
قدم محمد سعيد الدابي أوراق اعتماده للرأي العام، مرشحًا على المقعد الفردي لانتخابات مجلس الشيوخ عن حزب الشعب الجمهوري، ومؤكد أن الإقتراع بعد أيام لن يكون على الدابي الصغير فقط وهو واجهة سياسية شبابية تستحق، وإنما أيضًا على إسم وقيمة وقامة الدابي الكبير الراحل الحاج سعيد، زعيم أبنود والكلاحين والسواحلية وكرم عمران ورمزها التاريخي، حبيب البراهمة والأشراف، والعبابدة، وشريكهم في البناء الذي قامت عليه محافظة البحر الأحمر.
إلى ما سبق قد لا يكون مِن السابق لأوانه على الإطلاق أن نقول مِن الآن مبروك لأبنود مقعدها النيابي الأول في مجلس الشيوخ.