تحرك أمني عاجل لفحص استغاثة “هند” على الفيس بوك.. قصة أغرب من الخيال

كتب: منى أحمد

أوضح مصدر أمني مسؤول بمديرية أمن قنا، أن الأجهزة الأمنية تحركت بشكل عاجل لفحص استغاثة تقدمت بها فتاة عبى مقطع فيديو بثته علي مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك،  استغاثت فيه بالأمن لحمايتها من أبناء عمومتها بعد اتهامها لهم باختطافها والتعدي عليها بالضرب لإجبارها على الزواج من أحدهم عنوة.

وأكد المصدر، أن مركز شرطة قوص لم ترد إليه أي بلاغات بشأن الواقعة، مشيرا إلى أنه يجرى فحص ماجاء في الاستغاثة من قبل الفتاة؛ لكشف ملابسات الواقعة.

وكانت قد أطلقت هند عربي محمود العمدة، البالغة من العمر 18 عاما، طالبة بالتعليم الصناعي، ومقيمة قرية الخرانقة، التابعة لمركز قوص، جنوبي محافظة قنا، استغاثة عاجلة للأجهزة الأمنية والحقوقية؛ لإنقاذها من أبناء أعمامها بعد قيامهم بخطفها والإعتداء عليها وإجبارها على الزواج من أحدهم.

وقالت “عربي”، في فيديو تم تداوله عبر موقع التواصل الاجتماعي، “فيس بوك”، إنها تستغيث من أولاد أعمامها ومأذون القرية، موضحة أن قصتها بدأت عندما تقدم أحد أبناء عمها لخطبتها ويدعى “إسلام”، ولكن والدها رفض عدة مرات استجابة لرغبتها بالرفض، ما دفعهم لتهديدهم بالزواج منها غصبا وعنوة، وذلك طمعا في تركة والدها.

وأضافت ع”، أنهم أشاعوا في القرية أنها مخطوبة لابن عمها، قبل أن يتقدم لخطبتها أحد أقاربها والذي وافقت عليه على الفور، إلا أن أبناء أعمامها فعلوا العديد من المشكلات معها لفسخ الخطبة حتى أنهم تواصلوا مع أحد القيادات بمركز الشرطة لمنع عقد زواجها من خطيبها بحجة تهدئة الأوضاع.

وأضافت: “عندما رفضنا وتوجهنا إلى المأذون فوجئنا بتعديهم علينا بالضرب بالشوم والعصي، وخطفي في توك توك وكتموا أنفاسي ووضعوني في شقة ملك أحدهم”.

وتابعت: “بعدها هددوا والدي بأخذ كل أرضه، حال عدم موافقته على عقد الزواج من ابن عمي وأحضروا المأذون وعقدوا القران دون أخذ موافقتي بالتواطؤ مع المأذون، ومباركة أعمامي”، مشيرة إلى تمكنها من الهرب هي ووالدها وأجرت تقريرا طبيا لإثبات التعدي عليها بالشوم، وذهبت إلى مركز الشرطة حيث طلبوا شهادة من حضروا عقد القران ولكنهم أنكروا جميعا وشهدوا شهادة زور.

واستكملت، أنها حاولت التواصل مع شيوخ البلدة ولكنهم رفضوا الوقوف بجانبها، وبدأوا في مساومة والدها بإذا كان يريد تطليقها من ابن عمها عليه التنازل عن فدان أرض، ولتعد لخطيبها الأول عليه التنازل عن نصف فدان آخر، مناشدة الأجهزة الأمنية والحقوقية بإنقاذها.