“مملكة الدم والنار”بين مطالبات التنمية وتكثيف الحملات لضبط الهاربين وحاملي السلاح
كتب: منى أحمد
قرية «الحجيرات» النموذجية التي حصلت على هذا اللقب أيام عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك , عقب انتشار الحوادث الإرهابية وحوادث الثأر , فما كان من الحكومة إلا أن تقوم بتطوير القرية وإعادة عمل بوابة لها , وبناء المكتبات وغيرها من الأشياء التي أتاحت لها ان تصبح نموذجية للقضاء على الأزمة، إلا أن جسد القرية لا يزال يضربه الإهمال .
عندما تطئ قدماك مدخل قرية الحجيرات التابعة لمركز ومدينة قنا ، تشم رائحة الدم وتتصاعد ألسنة اللهب جراء الخصومات الثأرية ، والأنتشار الواسع لتجارة السلاح والمخدرات ينجوعها.
مياه مالحة
لم يكن عدم الاستقرار الامني وحده هو مايعانيه أهل القرية بل أن ضعف الخدمات وإنعدامها من مياه غير صالحة للإستخدام الآدمي ووحدة صحية بدون أطباء أو موظفين وتهالك الطرق وعدم تواجد شبكة للصرف الصحي.
قال علي صالح محمود ، أحد أهالي القرية، أننا نشرب من مياه إرتوازية مالحة وغير صالحة للاستخدام الآدمي ومنذ سنوات كانت القرية تشرب من الطلمبات الحبشية ولكن بعد إنشاء الناس لبيارات الصرف إختلطت المياه مع الصرف الصحي وسببت أمراضاً كثيرة وهو ما جعل الكثيرين يعزفون عنها.
تأجيج الفتن
وفي هذه القرية نجد الكثير من الفتن التي بدأت تنتشر في كافة ربوع القرية ، خاصة نجع معلا الذي أطلق عليه لقب “نجع الأرامل”.
وأوضح محمد علي ، أحد أهالي القرية، أن أغلب ضحايا الخصومات الثأرية من الشباب وحاليا من الأطفال ، وتدفع النساء الثمن بلقب أرملة ، وتقوم بتربية الأطفال علي نفس الإرث السابق وهو الأخذ بالثأر ، منوهاً الي أن تجارة السلاح هي صاحبة الأذرع الطولي في تأجيج الفتن والصراعات بين أبناء القرية الواحدة .
وطالب أشرف عبدالله ، أحد أهالي القرية، من الاجهزة الامنية تكثيف الحملات لضبط الهاربين وكل من يحمل سلاح لإستقرار القرية وعودة الامان لها وتنميتها.
نقص الخدمات
واشار حسن محمود ، أحد أهالي القرية، الي نقص الخدمات الحاد بالقرية وحاجتها إلي بناء نقطة شرطة والتي خصصت لها قطعة ارض ينقصها البناء والدفع ببعض التخصصات الطبية واحياء الوحدة الصحية التي تشبه توابيت الموتي ، فلا وجود للأمان مع اهمال الخدمات وهي أبسط حقوقننا.
وأكد رمضان صابر، أحد الاهالي، علي ان العيش في أمان مطلب شعبي ، ولابد من إنهاء العهد القديم في تجارة السلاح وخلو تجارة المخدرات التي تسببت في إفساد الشباب وأصبحت تجارة متداولة .
الأمن
فيما أكد مصدر أمني علي تواجد الحملات الامنية باستمرار في القرية ، لافتا الي عودة الهدوء النسبي للقرية خلال تلك الفترة بعد شن العديد من الحملات.
تعليق واحد