دشنا

“عبدالسميع ابراهيم” يروى للشارع القنائي ذكريات حرب أكتوبر



كتب : محمد عبدالحكيم

عبدالسميع محمد إبراهيم أحمد، ابن مدينة دشنا، شمالي قنا، يروي لـ”الشارع القنائي ”، ذكرياته في حرب العزة والكرامة رغم مرور 44 عامًا على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة ولكنها مازالت محفورة داخل قلبه وعقله، التي انتصر بها الجنود المصريين على العدو وقوتهم في استرداد الأرض المسلوبة.

ذكريات الحرب

يسرد عبد السميع محمد إبراهيم أحمد، سائق بالمعاش، الرجل السبعيني، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، في بداية حديثه لـ”دشنا اليوم”، أن تاريخ استدعائه للجيش كان في 2 يونيو عام 1967، ليختاروه في الفرقة 18 مشاه الجيش الثاني الميدانى كتيبة 134، واستمر في الجيش حتى عام 1975 لتمتد مدة خدمته العسكرية عامًا إضافيًا لصالح خدمة الوطن

ويروي محمد إبراهيم، المقاتل العظيم أنه في يوم 6 أكتوبر لم تكن تعلم القوات بساعة الصفر إلا قبلها بساعة واحدة، مشيرًا إلى أنه في تمام الساعة 2 ظهرًا و5 دقائق انظلقت الطائرات المصرية فوق الرؤوس، حيث كان العدو منشغلًا في احتفالاتهم وسهراتهم الخاصة التي كانوا يقيمونها عند الضفة الثانية من الجنود المصريين.

معركة القنطرة

ويشير المحارب، إلى أنه شارك بمعركة القنطرة وهى إحدى معارك حرب أكتوبر المجيدة والهدف منها هو تدمير الحصون الموجودة في قطاع القنطرة شرق البالغ عددها 7 حصون، حيث كانت من أقوى الحصون التي بناها العدو عند خط بارليف، موضحًا أن القتال استمر في ليلتي السابع والثامن من أكتوبر لتطهير المدينة من الجنود الإسرائيلين.

ويضيف بطل حرب أكتوبر، أن قوات الفرقة 18 مشاة تحت قيادة العميد فؤاد عزيز غالي في نهاية يوم 7 أكتوبر تمكنت من حصار مدينة القنطرة والسيطرة عليها تمهيدًا لتحريرها، منوهًا إلى أنه في صباح اليوم التالي 8 أكتوبر دار القتال في شوارعها وداخل مبانيها حتى انهارت القوات المعادية واستولت الفرقة على كمية من أسلحة ومعدات القتال التابعة للعدو.

ويتابع، أنه تمكنت الفرقة أيضًا من أسر 30 جنديًا من الجنود الإسرائيليين الذين بقيوا بالمدينة، مشيرًا إلى أنه أذيع في إذاعة القاهرة في مساء يوم 8 أكتوبر في تمام الساعة التاسعة ونصف، أن مدينة القنطرة حررت من أيدي العدو، ما كان له تأثير طيب في نفوس الجميع.

موقف أليم

ويلفت عبدالسميع، إلى أنه من أكثر المواقف الصعبة والأليمة التي مرت عليه في الحرب ولم ينس أدق تفاصيلها حتى الآن هى استشهاد زميله أمامه في الحرب بطلقات نارية من العدو ولم يستطيعوا إنقاذه حتى اللحظات الأخيرة من التقاط أنفاسه.

مطالب

ويشير بطل حرب أكتوبر، إلى أن خدمته العسكرية كانت من المفترض انتهائها في عام 1970. ولكن لظروف الحرب امتدت حتي عام 1975، مطالبًا وزير الدفاع بضم خدمته الوطنية وعمل تدريج وظيفي من جديد لكي يصرف معاش له.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق