يعقوب ” لشارع القنائي ” في ذكرى أكتوبر استطعت تدمير 3 دبابات من جيش العدو
كتب الشارع القنائي
أحمد إسماعيل يعقوب: “كنت ضمن لواء مدرعات، وفي صباح يوم 6 أكتوبر علمنا أن ساعة الصفر في 2.05 ظهرًا، وبدأ الجميع يردد الله أكبر، لافتًا إلى أنه مع دقات ساعة الصفر انطلقت الطائرات المصرية تملأ السماء وكأنها نسور وسط تهليل جميع الجنود لدق حصون العدو الصهيوني، للثأر من نكسة 67.
مع بداية ضوء اليوم السادس من أكتوبر رأيت أفراد تشكيل الدبابات الذي انتمى إليه يعمل كخلية نحل بعد أن تأكد لنا من قائد الكتيبة أن قرار الحرب صدر واللحظة التي انتظرناها سنين قد أتت” بتلك الكلمات بدأت المستشار أحمد إسماعيل، نجع عتمان، التابعة لمركز دشنا، سرد ذكرياته في حرب أكتوبر المجيدة.
ويضيف أنه بعد آذان المغرب وإفطار الجنود، صدرت الأوامر بالتحرك، صوب القناة، مشيرًا إلى أنه استقل الدبابة عهدته وبدأ يقرأ بعض آيات القرآن الكريم، وهو يرى جنود سلاح المهندسين يعدون الكباري للعبور وأروح الكثير منهم تتصاعد إلى السماء نتيجة قصف العدو لهم، وهم يستمرون في عملهم دون خوف أو تخاذل.
ويتابع إسماعيل: “جاء دورنا في عبور القناة، على براطيم والتي كانت تمثل خطرًا كبيرًا إلى أن اجتزنا الساتر الترابي، واندفعت دباباتنا إلى قلب سيناء وقصف دبابات حتى شاهدناها مدمرة من حولنا”، مستطردًا “فجأة دخل قائد الكتيبة دبابتي بدلا من زميلي الشيخ سعد، وقال لي إحنا هنحارب سويا يا أبوحميد أنت عارف أنت مقدرش استغنى عنك، لتصبح دبابتي دبابة قائد الكتيبة”.
ويستكمل “بدأنا في مهاجمة العدو، خاصة وأننا كنا في مهمة هجومية وليست دفاعية، إما أن نقضي عليهم أو نكون جسرا من الشهداء”، لافتًا إلى أنه أبلغ القائد، بأن دبابات العدو تحاول الالتفاف حول التشكيل، فأمره بالاشتباك حتى أصاب أول دبابة منهم ليطلق القاء كلمته “ولعت يا أبوحميد”، متابعًا، أنه استطاع تدمير 3 دبابات أخريات من دبابات العدو ويهلل طاقم الدبابة “الله أكبر الله أكبر”.
ويتابع، أن بعد 10 أيام من الاشتباكات صدرت الأوامر للكتيبة الخاصة به بالذهاب إلى مكان ثغرة الدفرسوار، وهي الفجوة التي حدث بين الجيشين الثاني والثالث، لطرد العدو والاشتباك مع الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنهم عاشوا أيام عديدة يحلمون بالشهادة، خاصة وأنها كانت قريبة منهم.
جدير بالذكر أن المستشار أحمد إسماعيل يعقوب، ابن نجع عتمان، التابعة لمركز دشنا، عمل مأمور جمارك، ثم مدير شؤون العاملين، وبعدها مدير عام الشؤون المالية والإدارية بالجمارك، ثم رئيسا للإدارة المركزية “وكيل وزارة”، ثم وكيل أول وزارة المالية نائب رئيس مصلحه الجمارك، ثم بعد خروجه للمعاش عين مستشارا أول لشركة الدفع الالكتروني إي فاينانس لتكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية.