100 شقة سكنية هجرها أصحابها لتصبح مأوي للخارجين وراغبي المتعة بنقادة
كتب_ صابر سعيد
في عام 2011 شرعت الدولة إلي بناء عمارات سكنية للشباب والمطلقات والأرامل , لتوفير سكن مناسب لهم يساعدهم علي العيش بمبالغ في حدود إمكانياتهم, وانتهت من تشطيب عدد من العمارات في منطقة صحراوية بحاجر قرية دنفيق , جنوب محافظة قنا، ورغم انهاء إجراءاتها والتشطيب المتكامل لها إلا أن الحاصلين علي هذه الشقق تركوها مكانًا خاويًا تسكنه الأشباح , ويقصده اللصوص وراغبي المتعة.
هجر أصحاب تلك الشقق التي تزيد عن مائة شقة بتلك العمارات , وظل عدد قليل منهم رغم امتلاكهم لها بسبب بعدها عن المناطق السكنية , وعدم وصول المياه لها، لتصبح حوائط فقط بعد نهب كل محتوياتها من أبواب وشبابيك وأدوات وسباكة وأسلاك الكهرباء , لم تسلم أيضًا من اللصوص والمخربين لتصبح العمارات خاوية علي عروشها , تقاوم الزمن وغبار وهواء الصحراء دون إجراء فعلي من المسئولين والوصول لحل لها.
ورغم أن العديد من الشباب يسارع الزمن للحصول علي شقق سكنية توفرها الحكومة لهم , إلا أن أصحاب تلك الشقق تركوها للتخريب ومقصدًا للمجرمين وجعلوا منها فرصة وصيد ثمين لأيدي اللصوص ومخبأ لهم، فيما طالب البعض بتوصيل مرافق لتلك الشقق لشغلها مرة ثانية, وتوفير مواصلات لنقل مالكي تلك الشقق بدل من مشقة المواصلات , لاسيما في ظل بعد العمارات علي العمران وعن الأماكن المأهولة بالسكان.
قال ياسر محمد، من الأهالي، إن العمارات السكنية أصبحت جدرانًا فقط دون وجود لأبواب أو مرافق بعد نهبها وتخريبها، حيث أصبحت مأوي للخارجين عن القانون ولهو الأطفال وغيرهم من قاصديها، فبعد هجرها من قبل الأهالي والسكان قام اللصوص بسرقة كل ما يمكن سرقته من أبواب وأدوات كهرباء وسباكة وأيضًا أسلاك الكهرباء التي كانت داخل الكابلات الكهربائية بتلك الشقق.
وأوضح محمد، أن بعد المسافة من العوامل الرئيسية بهجر السكان لتلك الشقق، كما أنه كلما شرع البعض إلي سكنتها تراجع بسبب عدم وجود أهالي بالشقق المجاورة مما يدفعهم للخوف وتركها خوفًا من المكان المهجور.
ولفت سيد عبد المعطي محمد، من أهالي المنطقة، أن الدولة سلمت الشقق لمستحقيها كاملة المرافق وذات تشطيب مميز “لوكس” وكثير من الشباب تمني الحصول علي تلك الشقق السكنية حتي لو كانت في منطقة صحراوية، ولكن بعد استلامها هجرها أصحابها للتحول إلي خرابة ويسكنها اللصوص وراغبي المتعة بحجة أن مسافتها تبعد عن المواصلات ولا توجد أعمدة إنارة أو عمران حولها.
وأشار محمد، إلي أن هذه العمارات خصص للأرامل والمطلقات وسلمت لهم بالفعل ولكن بعد المسافة وسكنتهم بمفردهم جعل من الصعب السكن بها، خاصة لتواجدها في منطقة صحراوية ولعدم وجود حراسة علي مداخلها أو لحمايتها من النهب والسرقة ودخولها في موضع تحقيق مع النيابة كما عرف من الأهالي. .
وكشف أحمد مصطفي من الأهالي، عن عدد الشقق بتلك العمارات لافتًا أن كل عمارة بها 20 شقته ويتواجد بمنطقة الأبعدية عمارتين في منطقة و3 عمارات في منطقة أخري بمجموع 100 شقة وهناك عمارات أخري أيضًا ولكن مأهول بعدد منها بالسكان، مضيفًا أنه يتواجد محول كهرباء بجانب العمارات ولكن تفتقد لوصول المياه وأعمدة الإنارة.
ويتابع مصطفي، بعد هجر أصحاب الشقق لها علي الدولة حل مشكلتها بالتعاون مع تلك السكان بدلًا من تركها خرابة بدون فائدة ومقصدًا للنهب والسرقات والأعمال المنافية التي لا ترضي أحد من السكان أو الجيران.