كتب: منى أحمد
استقبل طلاب وتلاميذ نجع الطينة بقرية جزيرة مطيرة بمركز قوص بمحافظة قنا،اليوم السبت، العام الدراسي الجديد برحلة شاقة ، وسلك بعضهم طريق طويل متجاوزين الـ 60 دقيقة حتى يصلوا الى مدارسهم, بعد أن رفعت الوحدة المحلية القارب الوحيد الذي كان وسيلتهم للعبور للشاطىء الشرقي حيث مدارسهم وأعمال زويهم .
في السنوات السابقة كان الطلاب والأهالي يستقلون المركب الوحيد كوسيلة توفر عليهم الوقت والجهد رغم مخاطرها , ورحلة قصيرة لا تتعدى الـ 5 دقائق يملأها الرعب والخوف بل وترديد الشهادة مرات ومرات مع تحليق شبج الموت معهم , أثناء عبورهم بالقارب المعدني المتهالك وحبل من التيل والكتان يجذبه التلاميذ للوصول إلى الجانب الآخر من قرية جزيرة مطيرة والذهاب الي مدارسهم .
_طريق غير امن وطويل..
أشار ابوبكر محمد، احد الاهالي، الي انه ومع كثرة الشكاوي والمطالبات بانشاء كوبري مشاة يسهل عبور الطلاب والتلاميذ بديلا عن المعدية غير الآمنة ، قام المسؤولين بمجلس مدينة قوص منذ عدة ايام برفع المعدية وايهامنا بالموافقة علي إنشاء الكوبري حتي يتمكنوا من رفع المعدية، الا انه وبالسؤال تم إنكار الموافقة علي إنشاء الكوبري وأنها مجرد حيلة لرفع المعدية، ليتركونا معزولين في الجزيرة دون حساب النتائج .
وأكد محمد أحمد، أحد الأهالي ، علي إصرار المسؤولين علي حرمان الطلاب والتلاميذ من الذهاب لمدارسهم بعد رفع القارب المعدني وعدم توفير بديل آمن لتلاميذنا ، لنلقي أنفسنا بين شقي رحي إما حرمان أطفالنا من الذهاب إلي مدارسهم أو إنزال القارب مرة أخري لعبورهم .
قال رجب محمد، أحد أولياء الأمور ، أن العام الدراسي الجديد بدأ وبدأت معه معاناة الطلاب والتلاميذ في الذهاب إلى مدارسهم بقرية جزيرة مطيرة، لاسيما مع عدم تواجد طريق آمن بديل ، لافتا أن الطريق الوحيد البديل للمعدية غير آمن ويبعد مسافة كيلو مترات طويلة لا يقوي الطلاب علي مشيها فضلا عن عدم توافر مواصلات به .
وتسائل محمد هل الحل من وجهة نظر المسؤولين هو رفع القارب لعدم عبور التلاميذ ، بل نحن بحاجة الي توفير بديل آمن لأبنائنا ولا يكلفهم مشقة الذهاب لاسيما مع طول المسافة ، مطالبا المسؤولين بإنشاء كوبري مشاة فقط لعبور الاهالي أو عبارة آمنه لنقلنا للبر الآخر كما هو الحال بين دشنا والجزر الموجودة بها .