أبوتشت

“عبّارة” أبوشوشة بأبوتشت تربط قرى الشرق بالغرب

الأهالي: وسيلة أسرع من السيارات .. صاحب العبارة : أطالب بتطوير المرسى 

كتب/أحمد رضوان، أحمد القواسمي 

في رحلة قصيرة، ينتقل كل صباح مئات المواطنين من قرية أبوشوشة التابعة لمركز أبوتشت بمحافظة قنا، إلى الشاطئ الآخر من نهر النيل، لقضاء مصالحهم وحاجاتهم ونقل بضائعهم، عبر معدية “عبارة”و ومراكب نيلية صغيرة، والتي تعتبر وسيلة ربط بين مركز أبوتشت وبالتحديد قرية أبوشوشة في الغرب، و قرى مركز دار السلام بمحافظة سوهاج في الشرق، لكونها وسيلة للتنقل السريع بعيدا عن الطرق البرية التي تأخذ الكثير من الوقت عبر السيارات.

إلتقى “الشارع القنائي” بالأهالي لرصد حالة العبارة وآراء المواطنين حول الخدمات التي تقدمها لهم العبارة، وأهم المعوقات والمشكلات التي تواجههم .

وسيلة نقل سريع

أكدت “جيهان عبدالمنعم”، عضو مجلس محلي مركز أبوتشت السابق، وأمينة المرأة بحزب الشعب الجمهوري بقنا، مقيمة بقرية أبوشوشة، إن العبارة آمنة، فهي تقوم بنقل المواطنين والبضائع والسيارات يوميا من قرية أبوشوشة بمركز أبوتشت بمحافظة قنا إلى قرى مركز دار السلام بمحافظة سوهاج والعكس، نظرا لكونها وسيلة نقل سريع بعيدا عن الطرق البرية التي تأخذ الكثير من الوقت عبر السيارات، مؤكدة أن اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، بعد زيارته لقرية أبوشوشة، أصدر قرارا باستقطاع 100 متر من كورنيش النيل، واستكمال الكورنيش، وإقامة مرسى للعبارة باتساع (4 -6) مترا، مناشدة المسؤولين بسرعة تنفيذ هذا القرار.

تجنب الاشتباكات بين الأهالي 

وأوضحت “نادية أبو المجد محمد”، أمين مساعد المرأة بحزب الشعب الجمهوري بقنا، من قرية أبوشوشة، أنه نظرا لوجود خلافات ونزاعات بين أهالي قرى مركز دار السلام، الأمر الذي يمنع الأهالي من استقلال السيارات عبر الطرق أثناء ذهابهم إلى مركز البلينا، خوفا من وقوع اشتباكات بينهم، مما يضطرون إلى استقلال المعدية للتنقل من مركز دار السلام إلى مركز البلينا.

تنقل قلابات الطوب 

وأشار “محمد عبد المولى” سائق قلاب نقل الطوب الأحمر، من قرية سمهود، إلى أن العبارة تخدمه في عمله، فهي تعتبر وسيلة ينقل عليها ” قلابه ” المحمل بالطوب الأحمر المستخدم في البناء إلى قرى الشرق بمركز دار السلام، وكذلك في احضار الطفلة والرمل من قرى الشرق إلى مركز أبوتشت، مضيفا أن العبارة تستخدم أيضا في سرعة نقل المرضى إلى المستشفى أفضل من نقلهم بالسيارات عبر الطرق البرية التي تستغرق الكثير من الوقت.

تنقل أهالي 6 قرى 

وقال “محمد عبدالحكيم محمد”، مدرس، من قرية أولاد خلف بمركز دار السلام بسوهاج، أن العبارة تعتبر شريان الحياة بالنسبة لهم، فهي وسيلة نقل سريع لأهالي 6 قرى تابعة لمركز دار السلام بعيدا عن الطرق البرية التي تستغرق كثيرا من الوقت عبر السيارات، موضحا أنه عند استقلال السيارات للذهاب إلى مركز جرجا أو نجع حمادي عبر الطرق البرية يستغرق هذا الأمر حوالي أكثر من ساعتين، بينما بالعبارة لا يستغرق سوى عشرة دقائق.

وأضاف “صلاح حسين جاد عويس، من قرية أولاد خلف بمركز دار السلام، أنه جاء إلى قرية أبوشوشة ليصرف راتبه الشهري من بريد أبوشوشة، وقضاء بعض احتياجاته ومتطلباته، مؤكدا أنه العبارة مريحة له، فهي تخدمه وتخدم معظم الأهالي.

العبارة آمنة ومرخصة

ومن جانبه، قال “مجدي أحمد التايه”، صاحب العبارة، من قرية أبوشوشة، إنه بدأ العمل في هذه المهنة منذ 11 عاما، فهذه المهنة ورثها عن أبيه وجده، مؤكدا أن العبارة آمنة ومرخصة من هيئة النقل النهري والتأمينات والضرائب، وتبلغ حمولتها 27 راكبا و6 سيارات، لافتا إلى أن العبارة تقوم بنقل المواطنين والعمال والموظفين والتجار والسيارات والبضائع من قرى مركز دار السلام إلى قرية أبوشوشة والعكس على مدار 24 ساعة، مطالبا المسئولين بتطوير ” المرسى ” وتسوية جزء منه، نظرا لارتفاع منسوب المياه في شهر يونيو من كل عام، الأمر الذي يعيق رسو العبارة بشكل مستوي وآمن، ويعيق نزول السيارات المحملة عليها.

طوير وتسوية المرسى

وكشف “أحمد التايه، ابن صاحب العبارة، أنه يتم عمل صيانة للعبارة كل 4 سنوات بواسطة فنيين من هيئة النقل النهري بالقاهرة، مشيرا إلى أن هذه العبارة تم إنشاؤها عام 2012، ففي البداية كانت عبارة عن مركب شراعي، ثم قاموا بتطويرها بشراء هذه العبارة القائمة حتى الآن وذلك لربط قرى الشرق بالغرب، مناشدا المسئولين بتطوير “المرسى” وتسويته، نظرا لارتفاع منسوب المياه في الصيف، وانخفاضه في الشتاء.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق