كتب: صابر سعيد
يعتمد سكان مدينة نقادة وقراها علي استقلال وسيلة المواصلة “الكبوت” في التنقل بين القرى والذهاب من المدينة إلي القرية كوسيلة رئيسية لهم في ظل عدم تواجد سيارات ميكروباص الأكثر أمان من السيارات الكبوت المكشوفة التي تحتوي علي مقاعد خشبية.
ويعاني أغلب سيارات الكبوت بنقادة من سوء حالتها نظرًا لمرور سنوات علي الشراء مما أدي تهالكها، كما تأثرت السيارات بتأخر رصف الطريق لسنوات الذي انتهت الطرق من أعمالها الأشهر الماضية، مما أثر علي إطاراتها وما يسمي بـ”العفشة” والماتور نتيجة لسوء حالة أرضية الطرق، ومال زال عددًا كثيرا من الطرق الفرعية للقري يحتاج إلي رصف.
يقول محمود الخطيب، من أهالي نقادة، إنه منذ سنوات قرر محافظ قنا حفاظًا علي أرواح الطلاب الذين يستقلون السيارات الكبوت التي لا تحتوي علي أبواب في الخلف بتركيب أبواب مثل شبابيك المنزل تفتح عند النزول وتغلق مرة ثانية وذلك منعا للحوادث أو سقوط أحدهم علي الإسفلت، ونفذ سائقي سيارات الأجرة تعليمات المحافظ ولكن في ذلك الوقت لا توجد سيارات تلتزم بإجراءات السلامة مما يعرض الأطفال الصغار للخطر.
ويوضح الخطيب، أن تهالك السيارة يؤثر علي كفاءتها ويجعل السائقين أكثر تهورًا وهو ما يزيد من خطورة تعرض الركاب للحوادث، بالإضافة إلي أن السيارات الكبوت لا تمثل وسيلة راحة للراكب مثل السيارات الميكروباص، مقترحا أن تقوم رئاسة المدينة بتبديل السيارات المتهالكة إلي سيارات جديدة.
ويشير رمضان علي، من الأهالي، إلي أن سيارات القري بمدينة نقادة وخاصة المتهالكة تحتاج إلي استبدالها بسيارات جديدة لتكون البداية لتحويل سيارات الأجرة الكبوت إلي سيارات ميكروباص أكثر راحة وأمان، تعمل بين القري والمدينة بخطوط سير ثابته وأجرة موحدة، ولكنه يجب علي الدولة تمهيد الطرق لتلك السيارات.
ويضيف علي، لافتًا أن أكثر الحوادث التي تشهدها مدينة نقادة تأتي من سيارات الكبوت المتهالكة، حيث شهدت المدينة والقري عدة حوادث خلفت ورائها عشرات الإصابات، مطالبًا المسئولين بإنشاء مطبات إمام مداخل القري للحد من الحوادث.
فيما يؤكد محمد فهمي، سائق، أن فكرة تحويل سيارات الكبوت إلي سيارات ميكروباص لن تلقي رواجا بين السائقين في نقادة ولاسيما أن السيارة الميكروباص تحتاج إلي مبالغ كبيرة وهو ما لم يقدر علي تحمله السائقين، بالإضافة إلي سوء حالة الطرق.
