كتب_ صابر سعيد
يعاني أهالي القرية بمركز نقادة من صعوبة التخلص ورفع أكوام القمامة التي تلاحقهم لعدم وجود أماكن مخصصة للإلقاء وفي ظل غياب معدات الوحدات القروية في رفع المخلفات لقلة الإمكانيات، وتمثل مشكلة القمامة بالقري حيزًا كبيرًا بخلاف المشكلات الأخري لاسيما في ظل التوسع العمراني وضيق الأماكن التي كانت تلقي فيها القمامة بالسابق.
ويشكو الأهالي من تراكم القمامة أمام المنازل مما يدفعهم إلي إلقائها في المصارف والترع والمنازل المهجورة أو المساحات الفارغة إلي حين رفعها بمعرفة الأهالي بعد انتشار روائح القمامة بالأماكن التي تلقي فيها.
أوضح محمود علي، موظف، أن القري في الماضي كانت تتمتع بالعديد من المساحات الفارغة، حيث كان الأهالي يلقون فيها مخلفاتهم ثم يقومون بحرقها بعد ذلك، لكن في هذه الأيام طغى العمران على معظم أراضي القرى ولم يعد هناك مكانا صالحا للتخلص من القمامة.
وأضاف علي، لم يقتصر الأمر على تلويث شوارع القرية، التي أصبحت حاضنة للأمراض المعدية بفعل انتشار الحشرات والروائح الكريهة، بل وصل الأمر إلى تلويث مياه النيل، حيث يلقي بعض الأهالي المخلفات على جانبي نهر النيل، ما يزيد من مخاطر تلوث المياه.
وقال علي رشدي، عامل، إن الأهالي يقومون بمجمع القمامة في أكياس بلاستيك ويقومون بإلقائها علي جوانب الترع والطرقات وهي الحل الأسوأ للمشكلة التي يعاني منها أهالي القرية في ظل عدم تواجد صناديق قمامة أمام المنازل أو سيارات خاصة بالمجلس تقوم برفع القمامة من أمام المنازل، وهي مشكلة ممتدة لسنوات.
وتابع رشدي، لافتًا أنه علي رئاسة المدينة والمجالس القروية التنسيق مع الأهالي والمرور يوميًا أو مرتان في الأسبوع لرفع القمامة من أمام المنازل ودفع اشتراكات شهرية مقابل هذه الخدمة مثل المدن والقري الكبري في المراكز الأخري.
وأشارت هاجر علي، طالبة، إلي أن في مدينة نقادة تقوم الجمعيات بالتنسيق مع مجلس المدينة برفع القمامة من الشقق السكنية مقابل اشتراك شهري للخدمة، وهو ما يمكن أن يطبق في القري التي تؤرقها مشكلة القمامة وكيفية التخلص منها.
وبينت هاجر، أن عدد من القري في مدينة نقادة لا يمتلك جمعيات كبري من الممكن أن تساهم في حل المشكلة لذلك يجب التنسيق مع المجلس في تلك الأماكن التي لا تتواجد فيها الجمعيات لرفع العبء عن المواطنين.