فيديو ..هل أسدل الستار عن سرقة 950 طن سماد في قنا؟.. “الشارع القنائي” يهيب المسؤولين
كتب: الشارع القنائي
لم تمر واقعة سرقة 950 طنًا من الاسمدة الكيماوية في محافظة قنا، مرور الكرام، والتي جعلت العديد من الاجهزة الرقابية والسيادية تتابع الأمر عن كثب، لم ورد فيها من أسماء قيادات كبيرة، وفق ما صرحت به لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، برئاسة النائب هشام الحصري، بعد أن أفادت اللجنة ببيان بأرقام المحاضر وتصرفات النيابة العامة، وأسماء المتهمين في الواقعة من الجمعيات الزراعية بنجع حمادي بقنا.
“الشارع القنائي”، دق ناقوس الخطر وأهاب المسؤولين، بضرورة التحرك من جديد في تلك الواقعة، التي تحمل بين طياتها أزمات أخلاقية، جعلت المسؤولين يمارسون الألاعيب الشيطانية، وسولت لهم أنفسهم التعدي على أموال الدولة وأباحوها لأنفسهم.
الاستيلاء على 229 سيارة سماد:
وحصل ” الشارع القنائي” على أرقام تقديرية من الأجهزة الرقابية، والتي أوضحت الاستيلاء على ١٣,٥مليون جنيها، حيث تم التصرف في ٢٢٩ سيارة لنقل الاسمدة، حوله الواحدة منها 50 طنًا، منها ١٠٧ سيارة من خارج المركز.
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن التضبيطات التي تتم لسرقة الأسمدة تبدأ من القاهرة، وصولا الى مركز نجع حمادي، حيث اتضح أنه تم استلام عدد من السيارات بأختام مزورة ومقلدة غير الاختام الاصلية.
طلبات احاطة لوزير الزراعة:
وأشار المصدر، لـ “الشارع القنائي”، أن النائب محمد عبد العزيز، عضو مجلس النواب، أستعرض خلال إحدى طلبات الاحاطة، واقعة “تلاعب وفساد” بشأن توريد الأسمدة لنجع حمادي، والتي أكد فيها أن ما جرى توريده في الدفاتر يخالف ما جرى صرفه، الأمر الذي يتطلب التحقيق ومحاسبة المتورطين.
وتابع أن عدم توفير الأسمدة في الجمعية في المواعيد المحددة، تجبر الفلاح على اللجوء للسوق السوداء، للحصول على الأسمدة بتكلفة أعلى، وأن التلاعب في التوريد، قام المسؤولين بالتحقيق، لحفظ ماء الوجه، متسائلًا “أين ذهبت هذه الكميات التي لم تورد”.
وأيدت اعترافات محمد عبد الحافظ، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الزراعي، وجود واقعة التلاعب، والتي أشار فيها إلى أن هناك فارق نحو 950 طنا، بين ما جرى تسجيله وصرفه، مؤكدا أن الأمر أحيل للنيابة العامة لإجراء التحقيقات اللازمة بشأنه، وهو الآن قيد التحقيق.
تسمم لجنة التحقيق:
ويكشف الشارع القنائي، الازمة التي حدثت بالجمعية الزراعية المشتركة في نجع حمادي، بعد تسمم لجنة مديرية الزراعة بقنا، والمطالبة بالتحقيق في واقعة التلاعب، حيث تلقى اللواء شريف، مدير أمن قنا، إخطارًا، في 9 فبراير ،2020 بإصابة هشام عبود، 47 عامًا، وطارق ذكي أبو بكر، 46 عامًا، وحمدي عبد الحميد حسين، 37 عامًا، وأحمد أبو الوفا، 59 عامًا، بحالة إعياء شديدة، بعد تناولهم أكواب من الشاي، تم نقل المصابين إلى مستشفى نجع حمادي العام، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات، والتي كشفت عن وجود مادة سامة في السكر أدت الى حدوث الاصابات.
حريق لإخفاء الادلة:
وفي يوم 20 فبراير، سيطرت قوات الحماية المدنية بقنا، على حريقٍ شب بالجمعية الزراعية المشتركة التابعة لمديرية الزراعة في مركز نجع حمادي، بجوار مسجد السلام بمدينة نجع حمادي، ما أسفر عن احتراق محتويات الجمعية “مكاتب وانتريه، وثلاجة، وتكييف، وملفات”، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
وكشف فيديو التقطته إحدى كاميرات المراقبة بالمنطقة، قيام 3 اشخاص مجهولين بإضرام النيران في الجمعية المشتركة، باستخدام مادة مشتعلة، الأمر الذي يدلل على نيتهم في اخفاء أي معالم أو دلائل تفيد توريط المتهمين في واقعة سرقة الاسمدة.
58 مليون جنيه ضائعة:
فيما قال الكاتب الصحفي عبده مغربي، رئيس تحرير موقع “الشارع القنائي،” إن الأسباب الكاملة لأزمة الأسمدة في قنا، يتم تفنيدها في وجود 58 مليون جنيه ضائعة في دفاتر الجمعية المركزية بقنا، منها 4 ملايين جنيه في مركز دشنا، بالإضافة الى استيلاء شركة نقل بأختام مزورة على 950 طنا من أسمدة المزارعين المدعمة للمزارعين في قنا وباعتها في السوق السوداء.
وتابع الكاتب الصحفي، أن هناك شركة شحن سرقت شحنة مخصصة لجمعية كلاحين الحاجر مركز قفط وبعد كشف عبده مغربي للحصة تم إعادتها قبل توزيعها في السوق السوداء، مشيرًا الى ان الفحص كشف غياب 3 ملايين جنيه في جمعية أبو مناع.
وأكد رئيس تحرير الشارع القنائي، أن الرقابة الادارية بقنا فتحت تحقيقات واسعة حول الملف وتكتشف غياب ملايين الجنيهات من خزائن الجمعيات الفرعية، والسجن مصير قيادات بارزه فيها، بالإضافة الى وجود غياب 11 مليون جنيه من جمعيات مركز قنا فقط، وبعض الجمعيات الأخرى تم بيع حصتها في السوق السوداء من وراء ظهر المزارعين.
وأوضح الكاتب الصحفي، أن منظومة الدفع المسبق في صالح المزارع، والهدف منها قطع يد اللصوص عن سرقة أسمدة المزارعين المدعومة من الدولة.
