“أبوالطبل”.. 50عاماً في بيع” أكلة الغلابة” بقرية المراشدة.. “لما كان طبق الفول بتعريفه”

كتبت: سمر سليمان

“احدى وخمسون عاماً عيشتي صبح وليل حياتي كلها الفول النابت، لما كان الطبق بتعريفة” .. بهذه الكلمات بدأ تذكر العم، إبراهيم أحمد عمر ،ذكرياته، في البدايات الأولى من حياته من طبق الفول.
يبدأ العم إبراهيم الشهير ب”ابراهيم ابو الطبل صاحب 75عاما ،عملة عقب صلاة الفجر حتي قرب الظهر ، بتجهيز الفول في مكان بسوق الخميس بقرية المراشدة مساحته لا تتخطى مأرب مربع.
يأتون المزارعين والارزقية والطباعة من كل مكان في القرية، ليتناولوا من يده وجبة الفول النابت المضاف إليها العيش البلدي المحمس ويطلق عليه “القرقوش” مما يجعله طبق كامل ومشبع ، فضلا عن كونها وجبة دافئة خصوصاً حاليا في فصل الشتاء”.
وفي فترة العصر ياسر مرة أخرى العم إبراهيم، أقدم بائعي الفول النابت في قرية المراشدة بمركز الوقف بقنا، بالقرب من منزله بجوار كنيسة أبي فام الجندي بالمراشدة ،ليبيع الفول النابت لأهل قريته ، قائلاً ” زبائني من كل مكان في القرية وفي ناس بتأتي من أماكن بعيدة عشان طبق النابت”.

ويشير” ابو الطبل”،انه بدأ العمل في عام 1969 بعد نصيحة من والده بسبب ضيق الحال في الماضي-في اعداد وبيع الفول النابت، متابعا مكاسبها في الماضي وسنين بعد منها أفضل بكثير من الوقت الحالي”.
ويتذكر أول طبق فول نابت باعه لزبون في نهاية الستينيات، مبينا كان سعره تعريفة واحدة، وفي منتصف السبعينات وصل الطبق الي قرش صاغ ثم قرشين، وفي عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك وصل سعر الطبق الي جنية،واستمرت أسعاره ترتفع تدريجياً،الي أن وصل سعر الطبق الآن 4 جنيهات بالقرقوش.
ويروي ” ابو الطبل “عن معاناته مع صناعة الفول النابت في الوقت الحالي، حيث ارتفع سعرها بشكل كبير جداً بسبب زيادة أسعار البقوليات والتوابل، فأصبح كيلو الفول يتخطي حاجز ال25 جنيها،وعلي حسب كما قال بائع أكلة الغلابة، مشيراً إلي أن “كيلة الفول”12كيلو تقريباً، في نهاية الستينات كان العشره كيلو ب 160قرشا فقط.
ويشرح عم إبراهيم طريقة صنع”شوربة الفول النابت”، يوضع الفول في إناء كبير ويغمر بالمياه عقب تنظيفة، ونتركه لمدة 8ساعات خلال فصل الصيف و12 ساعة في فصل الشتاء حتي تنبت بما فيه الكفاية،بعد ذلك نصفي الفول ونسيبه في الهواء ،ويضاف إليه الملح والثوم.
واضاف : الحمد لله تعالى من خلال مهنتي في عمل وبيع الفول النابت، استطعت أن أتزوج وانجب 10 أبناء، 5 أولاد و5 بنات، تزوج منهم ومبسوط واولادي مبسوطين من تلك المهنة التي ساعدتني في تربيتهم بالحلال.