الوقفبروفايل
أخر الأخبار

“أيده تتلف في حرير” ..العم “أحمد” ابن الوقف أقدم صانع الخزن وصواني الصاج ..صور

كتبت: سمر سليمان

يجلس العم، أحمد محمود عبد الراضي، في ظل حائط بسوق الاثنين بالوقف، ليمارس مهنته في صناعة ألواح الصاج والخزن ولحم بوابير الجاز والشيش، بعد ما ورثها عن أبيه منذ عشرات السنين.

صاحب الـ 56عاما، بجوار قهوه بسوق الاثنين بالوقف، تراه دائما ممسكاً بيده جاكوش صغير وأمامه علبه من الصفيح ليبدأ في تشكيلها سواء علب حديدية تشبه الخزن باقفال متنوعة، أو صاج لاستخدامة في طهي المخبوزات.

يلفت نظرك إذا جلست العم محمود لبضعه دقائق خفة يده في تشكيل المعادن إلي عده أشكال تستخدم بكثرة في قري الصعيد حيث يشير إلى أن الأدوات التي يستخدمها بسيطة.

يقول محمود،انه قضي عمره بأكمله في تلك المهنة منذ أن كان عمره عشرون عاما، حيث توارثها عن أبيه وتعلم صناعة المنتجات من الصاج، حينما كان يجلس بجواره ويساعده في العمل.

ويوضح أن استخدامه للشاكوش للدق على الخزينة أو الصاج حتي تتساوى واستخدامه أيضاً الزرادية لكي الصاج والمقص لقص القطع الزائدة والزوايا، ويستخدم أيضاً “الكاوية”،التي يلحم بها ومعها بوتاجاز صغير بعين واحدة واسطوانة صغيرة حتي يستخدم النار في اللحام.

وعن بيع المنتجات يؤكد أنه يجهز ما ينتجه حسب طلب الزبون، مضيفا ” ممكن يطلب خزينة بقفل أو صاج للفرن، ويستغل تواجده في السوق لبيع منتجاته للمواطنين.

ويشير “عبدالراضي “إلي أن بعض المواطنين يأتون إليه ويجلبون له علب الصفيح الموجودة بمنازلهم، ليصنعه لهم وياخذ عموله صناعته،لافتا أن أكثر المواسم رواجاً في بيع مايصنعه قبل الأعياد بأيام وفي فصل الصيف لكثرة الافراح،لطلب العرائس للصواني لأخذها في جهازهم لعمل المخبوزات.

ويضيف أنه لديه 4فتيات وصبي، ويعيش بالسنابسه منطقة “رنا” حيث يشير إلى أن هذه المهنة لاتلبي احتياجاتهم ،بعد وقوف فيزا “تكافل وكرامه”وعمل تظلمات كثيرا ولكن دون جدوى،مطالبا المسؤولين بمساعدته في عمل قبض شهري له حتي يتمكن من استكمال تعليم بناته وتجهيزهم للزواج وخاصه أنهم على وش زواج وكل ما يأتي له لايقتدر على تجهيزهم لانه لايملك المال الكافي لتجهيزهم.

وتحدث “عبدالراضي” أن هناك فرق كبير بين المهنة قديما والوقت الحالي،ويذكر أن سعر الصاج كان أقل من 25قرشا، والبيع كان زمان أكثر من دلوقتي، أما في الوقت الحالي،ارتفعت الأسعار وأصبح سعر الصاج الواحد من 3الي 6جنيهات ولكن الربح لايكفي تلبيه احتياجات المنزل.

واختتم العم أحمد حديثه أن كل شئ يهون والحمد لله على نعمه الحال موضحاً أنه لايعرف غيره مهنته التي توارثها عن أبيه واحتاج الى معاش يساعدني.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق