شكاوي وبلاغاتقوص

“الشارع القنائي”يرصد انتشار ظاهرة عمالة “الأطفال” في قوص ما بين “الاستغلال” و “المعيشية القاسية”

كتب: منى أحمد

ليس بمحض الصدفة وحدها قيام عدسة الشارع القنائي برصد ظاهرة جديدة ولكنها مراقبه لمشهد متكرر بمدينة قوص في محافظة قنا ، ظاهرة أنتشار عدد من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و14عاما في اماكن متفرقة بالمدينة أمامهم طاولات من العيش وسط نداءات علي الزبائن للشراء ” لتتردد علي مسامعك جملة موحدة وكانها ملقنة وهي ” تعالي أشتري العيش السخن الطازة”.

تعتبر عمالة الأطفال من أخطر الأشكال إجراما ترتكب في حق الإنسانية ، فهي اغتيال لروح الطفولة وتسخيرا لبرائتها ورغم حظر الدستور تشغيل الأطفال، قبل تجاوز سن اتمام التعليم الأساسي، إلا أنه تلاحظ زيادة تشغيل وعمالة الأطفال بأشكالها المختلفة وهو ما يترك أثاره علي مستقبل الطفل الذي قضي فترة تكوينه وتشكيل وجدانه أسيرا للقمة العيش والظروف المعيشية الصعبة.

يتواجد محمد ،ع، 10اعوام، علي ناصية الطريق بمدينة قوص، أمامه طاول ممتلئة من العيش الساخن ينادي بصوته الرقيق علي الزبائن” تعالي اشتري العيش السخن الطازة” لا يكترث بغي لقمة العيش التي ستساعده في جمع مصروفاته.

قال محمد إنه تلميذ في التعليم الاساسي ، ونظراً لظروف “كورونا” وما نتج عنها من إجازة ببعض الايام ، يقوم بالعمل طوال إيام الاجازة من الساعة السابعة صباحا حتي الثانية ظهرا باجر ثابت وهو 20جنيها ، يمنحه صاحب الفرن نظير قيانه ببيع العيش ، وبابتسامة رضا يبدي سعادته بتلك العمل غير الشاق بالنسبة له رغم حرمانه من حقوقه كطفل في اللعب والترفه .

وفي جانب اخر بموقف قوص رصدت عدسة الشارع القنائي عدد من الأطفال في اماكن متفرقة يقوموا علي بيع العيش ، وبسؤالهم أجابوا ان اصحاب المخابز لا يقوموا الا بتشغيل الاطفال في بيع العيش وذلك لعدة اسباب ومنها الاجر الضعيف الذي لا يمكن منحه لاحد من العمالة والتي تتراوح يوميتهم من 70الي 100جنيه”.

وأكد حسن عابدين، صاحب مطعم ، أن افران العيش غير المدعم بقوص تقوم بتشغيل الأطفال وتوزيعهم في اماكن متفرقة بقوص لبيع الخبز مقابل اجر لا يتعدي ال 20جنيها لليوم الواحد.

من جانب أكد حسن حارس ، دكتواره علم النفس التربوي، أن الطفل لا يوجد لديه خبرة حياتية تمكنه من العمل، لذلك حظرت بعض الدول ومنها مصر عمالة الاطفال لما تمثله من خطورة علي الطفل ، ولكن من منظوري القريب من الواقع ان في بعض من الاطفال بعد سن 15عاما وبعيد عن الاعمال الخطرة والشاقة وهي الأعمال الخفيفة التي تسبب ضرر جسدي ونفسي للطفل تقوي الشخصية يكون اسس في بناء شخصيته.
وتابع ، ولكن في البعض الأخر من الأطفال ضعيف الشخصية والمنطوي يكون العمل خطر عليه ويعرضه للتحرش والإيذاء النفسي والبدني ، لاسيما مع الظروف المعيشية الصعبة للاسر ، مؤكداً أنه لايمكن تقليد الدول الاوربية ومنع الأطفال من العمل دون قيام الدولة بمراعاة الأسر الفقيرة وتوفر لهم دخل وتعافيهم من المصروفات الدراسية والأهتمام بالطفل.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق