ما السبب وراء اختطاف الطفل كيرلس جرجس بأبو تشت؟.. “الشارع القنائي” يجيب

كتب: عبد الرحمن محمد

شهدت قرية الحسينات التابعة لمركز أبو تشت، أمس الاثنين، واقعة مريبة وهي اختطاف طفل أثناء ذهابه بصحبته زملائه، إلى مدرسته الابتدائية، ليعيش الأهالي على مدار يوم كامل حالة من القلق على الطفل، وخوفا من تكرار تلك الواقعة.

كعادته كان ذاهب كيرلس جرجس، بصحبة زميليه فام وويصا، إلى مدرسة الحسينات الابتدائية، في السابعة والنصف صباحا، وتفاجئوا باقتراب توكتوك منهم يستقله سائق وآخر، ليترجل منه الثاني، ملثم وأخذ الطفل بعنوة، ويغطي وجهه بـ”شال”، ويضعه داخل التوكتوك.

رغم صغر سنهم هرول اصدقاء كيرلس، إلى مدير المدرسة لإخباره بما حدث لزميلهم، وأنه تم خطفه، لتبدأ المدرسة في اتخاذ إجراءاتها بداية من التأكد من كلام التلاميذ، فقد يكون مجرد “لعبة بينهم”، ولكنهم أخذوا الأمر على محمل الجدية، وتواصلوا مع أهل الطفل، وأبلغوا الجهات الأمنية والإدارة التعليمية.

زميلي الطفل أدلوا بأقوالهم لدى الأجهزة الأمنية لمعرفة تفاصيل الواقعة فهما رافقا زميلهما منذ طلعتهم من الشارع.

محاولات مستميته، لم تتوقف للحظة لكشف هوية الخاطفين، سواء من الأهالي أو مدرسة الطفل، أو الإدارة التعليمية، أو الأجهزة الأمنية التي وعدت أهله بأنه خلال يوم واحد سيكون بأحضانهم، وقد أوفوا.

الأهالي عملوا على فحص كاميرات المراقبة، بالمناطق المجاورة ونشروا بكافة وسائل التواصل الاجتماعي، صورة الطفل، وأخذوا يبحثون بكافة الشوارع.

الأجهزة الأمنية، انتقلت إلى مقر الواقعة للبدء في التحريات اللازمة، وكشف غموض الواقعة، والتحري حول كل ما أثير في تلك الواقعة، للوقوف على أسبابها، فأحكمت الأجهزة الأمنية السيطرة على مداخل ومخارج قرى المحافظة بالكامل والطرق المتاخمة، وخاصة في الزراعات.

يروي الطفل كيرلس لـ”الشارع القنائي”، أنه لم يخف من هؤلاء، فلم يفعلوا معه ما يروعه منهم، سوى ذلك الموقف الذي لا يدرك خطورته وهو خطفه، موضحا أنهم عملوا على رعايته وإطعامه “شيبسي واندومي”، فضلا عن توفير جهاز ألعاب، “تابلت”، لإشغاله به.

النوم كان وسيلة الخطافين لإشغال الطفل، وكسب الوقت في المساومات أو الهروب، دون أن يسبب لهم أي إزعاج، فكان كلما يستيقظ يدعونه للنوم.

بدأت المساومات على 60 ألف جنيه ومصوغات ذهبية لتحرير الطفل، وبالفعل تواصل معهم والده، وسلمهم ما طلبوا، وبعدها داهمت قوات الأمن مكانهم وحررت الطفل.

واستلم والد الطفل المختطف، نجله اليوم بعد استرجاعه في أقل من 24 ساعة، من داخل مديرية أمن قنا.

الأهالي احتفلوا أمام منزل الطفل بعودته لأهله، مقدمين الدعم والتهنئة لأسرته، واستمرت تلك الاحتفالات حتى منتصف الليل، رغم الشتاء القارس.

وصرح مصدر أمني، بمديرية أمن قنا، بتفاصيل واقعة الطفل المختطف كيرلس جرجس، أمس أثناء ذهابه إلى المدرسة.

وعلم “الشارع القنائي”، أن السبب وراء اختطاف الطفل، هو ليس مقصود الطفل نفسه، ولكن هو اختطاف اي طفل ومطالبة ذويه بمبلغ مالي لشراء مخدر الشابو، الذي أدمنه الشباب.

وقال المصدر، إن المتهمين، عبدالفتاح. م، ح، 22 عاما، وإمام. ا، 25 عاما، وسيد. ع،30 عاما، خطفوا الطفل وطلبوا فدية من أسرته حوالي 60 ألف جنيها، فضلا عن بعض المصوغات الذهبية، واضطر والد الطفل إلى تسليمهم ما طلبوا، وفور ذلك داهمت الأجهزة الأمنية مكان اختطاف الطفل وحررته.

وكانت تمكنت الأجهزة الأمنية بقيادة العقيد الدكتور قرشي عبد المنعم قرشي، رئيس فرع البحث الجنائي بأبو تشت، والمقدم أحمد عبدالحق، وكيل فرع البحث، والقوة البحثية، من التوصل إلى مكان اختطاف الطالب كيرلس جرجس، بعد وضع خطة محكمة، وذلك تحت إشراف كامل من اللواء محمد ابوالمجد، مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، واللواء محمد ياسر، مدير مباحث المديرية.

وكان اللواء محمد أبو المجد، مدير أمن قنا، تلقى إخطارا يفيد بقيام 2 مجهولين يستقلان توكتوك، بخطف الطفل كيرلس جرجس عدلي، 8 أعوام، تلميذ في المرحلة الابتدائية، أثناء ذهابه إلى المدرسة، بقرية الحسينات في أبوتشت، وتمكنت الأجهزة الأمنية من استرجاع الطفل.