“التكدس المروري والمياه والنظافة” .. أبرز الملفات والمشكلات التي تواجه رئيس مركز ومدينة أبوتشت الجديد
كتب: أحمد القواسمي
يعول أهالي مركز ومدينة أبوتشت، شمال محافظة قنا، على الدكتور قدري الشعيني الذي عين رئيساً لمجلس المدينة بناء على قرار المحافظ، على حل المشاكل والأزمات التي يعاني منها أهالي المركز والمدينة.
رصد “الشارع القنائي ” عددا من المشكلات اليومية التي يعاني منها أهالي مركز أبوتشت وقراه، والتي تعد من أهم الملفات والتحديات التي يواجهها الدكتور قدري الشعيني، رئيس مركز ومدينة أبوتشت الجديد.
مياه الشرب والصرف الصحي
قال محمود توفيق، محام، من أهالي أبوتشت، إن أهم المشكلات وأبرزها التي تواجه المواطنين مشكلة الصرف الصحي، حيث يوجد ما يزيد عن 90% من القرى لم يدخلها الصرف الصحي، فضلا عن انقطاع مياه الشرب، وتكرار كسر مواسير المياه الرئيسية، فلا يمر أسبوع إلا ويحدث كسر في إحدى الخطوط الرئيسية، الأمر الذي يتسبب في انقطاع المياه بمدينة أبوتشت، وعدد من القرى لمدة قد تصل إلى 3 أيام، هذا إلى جانب ضعف المياه في بعض القرى، وعدم وصولها للطوابق العلوية إلا باستخدام المواتير، مما يجعل الأهالي يضطرون إلى تركيب طلمبات ارتوازية للحصول على المياه.
التكدس المروري
وتابع “المحامي”، أن من أبرز المشكلات التي تعاني منها مدينة أبوتشت التكدس والإزدحام المروري بشوارع المدينة، لافتا إلى أن مدخل ومخرج مدينة أبوتشت مرتع للباعة الجائلين، وعربات الكارو، وبائعي السمك، بالإضافة إلى انتشار مركبات التوك توك بالشوارع، والتي تعتبر – على حد قوله- قنبلة موقوتة، حيث تتسبب في انتشار البلطجة وحوادث التحرش، ووقوع مشكلات بينهم وبين المارة، بجانب عدم التزامهم بخطوط السير، ويرى أن الحل القاطع هو تحديد مكان مخصص للباعة الجائلين، حتى يتم إخلاء الشوارع الرئيسية منهم، بالإضافة إلى تخصيص موقف لمركبات التوك توك، وتقنين وضعهم، وذلك باصدار ترخيص للتوك توك على هيئة أرقام باسم صاحب التوك توك، بحيث إذا تسبب في وقوع حادث أو مشكلة يصبح معروفا لدى مجلس المدينة، مقابل دفع 100 جنيه شهريا، فهذا الأمر يدر دخلا لمجلس المدينة، ويعطي ثقة للمواطن أن صاحب التوك توك معروف للمسؤولين، بالإضافة إلى التزامهم أثناء السير في الشوارع.
تشغيل المستشفى
وأضاف “توفيق”، أن المواطن البتشتي يعاني من عدم وجود مستشفى متكامل، فالمستشفى لها ما يزيد عن 5 سنوات لم يتم الانتهاء منها، متسائلا أين يذهب المريض أو السيدة التي تضع حملها ليلا؟ في ظل عدم وجود خدمات طبية في المستشفى الحالي، مطالبا بسرعة الانتهاء من تشغيل المستشفى، حرصا على صحة وحياة المواطنين وسلامتهم.
مراقبة الأسواق ووحدة إسعاف
وناشد “توفيق”، بضرورة تشديد الرقابة على الأسواق والمحلات التجارية ومحلات الجزارة، لاسيما أن هناك تفاوت في أسعار السلع والمنتجات، والإسراع من الانتهاء من رصف شوارع مدينة أبوتشت، فضلا عن توفير وحدة إسعاف متنقلة، للسرعة في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، مع التنبيه على المصالح الحكومية بأبوتشت والأهالي على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الوزراء لمنع انتشار فيروس كورونا، ومنها منع التزاحم، ومنع إقامة المناسبات الاجتماعية، وارتداء الكمامات، ومعاقبة من يخالف تلك التعليمات، كما طالب رئيس مجلس المدينة الجديد بضرورة النزول إلى أرض الواقع، للتعرف على مشاكل المواطنين عن قرب.
مشكلة القمامة
ومن جانبه قال عبدالرازق حسين، مهندس معماري، من أهالي أبوتشت، إن شوارع مدينة أبوتشت تعاني من مشكلة انتشار القمامة، مطالبا بضرورة توفير صناديق القمامة في الشوارع، ورفع القمامة التي بداخلها يوميا، وفرض عقوبات على من يلقي القمامة خارج الصناديق، مقترحا التعاقد والتنسيق مع إحدى شركات النظافة؛ لتقوم بجمع أكياس القمامة من الوحدات السكنية والمحلات التجارية بالمدينة مقابل اشتراك شهري بسيط يدفعه أصحابها.
تراخيص البناء
وطالب “المهندس”، بالموافقة على اصدار تراخيص للكتل السكنية القديمة التي لا يشملها الحيز العمراني، وذلك طبقا للقانون 119 لسنة 2008م، والذي ينص على أن الكتل السكنية القديمة المقامة قبل عام 2008م ولا يشملها الحيز العمراني، لها الحق في الحصول على تراخيص البناء بشرط حصولها على براءة نهائية، مؤكدا أن تم ارسال خطاب رسمي من محافظ قنا لمجلس مدينة أبوتشت للسماح بترخيص الكتل السكنية التي خارج الحيز العمراني، ولكن لم يتم تطبيقه حتى الآن، قائلا: “ومازال ترخيص البناء موقوف ولا نعرف السبب”.
ملفات التصالح
وتساءل “حسين”، لماذا لم يتم إصدار الموافقة على ملفات التصالح في مخالفات البناء بمركز أبوتشت حتى الآن؟، رغم قيام اللجنة بمعاينة ما يزيد عن 600 ملف، مطالبا بسرعة الانتهاء من ملفات التصالح والموافقة عليها، لاسيما وأن منها عدد من المخالفات تقع داخل الأحوزة العمرانية.
مرشح النجمة والحمران
وأشار محمود أبوزيادة، صاحب محل، من أهالي أبوتشت، إلى أن ضعف وانقطاع المياه، وعدم وصولها لبعض القرى، يعد من أهم المشكلات التي تواجه المواطن البتشتي، الأمر الذي جعل المواطنين يقومون بتركيب الطلمبات، ويعتمدون على المياه الإرتوازية، لذا يطالب بسرعة تنفيذ المرحلة الثانية من مرشح النجمة والحمران، لتحويل قدرته من 600 ل/ث إلى 1200 ل/ث، بالإضافة إلى توصيل مياه الشرب للقرى والمناطق المحرومة، واستكمال المرحلة الثانية من تغيير مواسير المياه القديمة بأخرى حديثة.
الغاز الطبيعي
واقترح “أبوزيادة”، عمل مشترك لخطوط المياه عند موقف السيارات بمدينة أبوتشت؛ لتوصيل المياه مباشرة لقرى ” الحسينات والقلعية والشقيفي” بدلا من مرورها داخل المدينة مرورا بقرى “كوم يعقوب والقارة والكرنك والسليمات” إلى أن تصل لقرية الحسينات، حتى لا تتأثر كل هذه القرى بانقطاع المياه حال حدوث كسر في أحد خطوط المياه الرئيسية، مطالبا بالموافقة على توصيل الغاز الطبيعي لقرية الحسينات بعد الانتهاء من مشروع الصرف الصحي وعدم حرمانها بحجة وجود مشكلات ثأرية بها.
الكهرباء والثأر
وأوضح “أبوزيادة”، أن قدرة محولات الكهرباء الموجودة بقرى مركز أبوتشت لم تعد تتحمل زيادة الأحمال، لاسيما مع زيادة عدد الأجهزة الكهربية المستخدمة في المنازل، مطالبا بتغييرها أو رفع قدرتها أو إضافة محولات جديدة بقدرة أعلى، مؤكدا عدم وجود إنارة في العديد من الشوارع سواء داخل المدينة أو في القرى التابعة لها، حيث أنه تم فك الكشافات القديمة من أعمدة الإنارة ولم يتم تركيب كشافات موفرة بدلا منها سوى في مداخل القرى فقط، كما يطالب رئيس مجلس المدينة الجديد بتبني حل الخصومات الثأرية، وحث الأمن على إنهاء تلك الخصومات المنتشرة بالعديد من القرى.
يطالب الأهالي بسرعة تدخل رئيس مركز ومدينة أبوتشت الجديد، لايجاد الحلول اللازمة لحل تلك الأزمات والمشكلات التي يعاني منها مركز أبوتشت وقراه.
تعليق واحد