كتب: منى أحمد
ممسكين بربابة ورق، متجولين في الطرقات والشوارع يطرقوا بانغام موسيقاهم كل باب ،يلتف حولهم الكل كبير وصغير لسماع مواويل تحكي اوجاع الغلابة ليهون عليهم ماسي واوجاع الحياة .
شابين في العقد الثالث من العمر، أحدهم عازف ربابة والاخر يردد ورائه بالدق علي الرق ، اعتادوا علي التجول في شوارع مراكز محافظة قنا بل ان اقدامهم طرقت ابواب كل المحافظات متخذين فنهم علاج ومرهم لمصاعب الحياة والظروف المعيشية الصعبة التي احاطت الجميع بلا هوادة ، الامر الذ كان السبب في التفاف البسطاء حولهم وترديد الاغاني معهم لخلق جو من النشوة والبهجة .
تبدا رحلة عازف الربابة جمال عبدالناصر وداقق الرق عجلان اشرف، كل صباح بقرية او مركز في قنا ، يتجولوا بشوارعها لعل ان يجدوا رزقهم في دعوة احياء فرح او عيد ميلاد او طهور، فبعد ان كانت الربابة احدي المهن التراثية اصبحت الان من المهن المنقرضة التي تبحث هي عن جمهور.
قال عازف الربابة أن عزف الربابة مهنة ورثها عن الأجداد وعمل بها منذ 20عاما ، ليس كمهنة فقط بل انها هواية وجد نفسه فيها، مغنيا المواويل ومنشدا مديح النبي وشعر الهلايل والمربعات الشعبية.
واكد علي ان عزف الربابة من اهم المهن التراثية القديمة في الصعيد والتي اشتهرت في احياء الافراح والطهور التي يقيمها الاعيان.
تعليق واحد