كتب: أحمد سعيد
يجهز ليومه مبكرًا بالمنزل، حيث يبدأ فى تعبئة مياه الشرب ومياه الغسيل للأدوات المتواجدة معه على الطريق ويحكمها بالغلق جيدًا، كما يقوم بترتيب أدواته والبضائع التى يقوم برصها على التروسيكل المتنقل التى جاءت فكرته عن طريق مشاهدة أفكار مماثلة بالإنترنت ورغبة فى إيجاد عمل بديل لصنعة الكهرباء التى تتراجع الأعمال فيها فى وقت الشتاء وتكون هناك حاجة ملحة إلى وجود بديل يساعده على الكسب. وخاصة في ظل الظروف التي فرضتها كورونا”.
وفى تقاطع طريق الشيخ حسين بمحافظة قنا، تلتفت عيناك يمينا لتجد شابًا فى العشرينيات من عمره يتوسط تروسيكل محمول عليه كافيه متنقل خاص بالمشروبات والقهوة أطلق عليه “الرمالة”، وبخلفه لوحة فنية طبيعية عبارة عن الزراعات المتواجدة بالمكان والقريبة من التقاطع، يأتى فى كل صباحًا لتبدأ رحلته بحثًا على رزق يوم جديد يعينه على الدخل والكسب والإنفاق على أسرته.
أوضح مصطفى محمد رأفت، صاحب فكرة مشروع يعتمد على تقديم المشروبات الساخنة والقهوة بأنواعها على مدخل المدينة بتقاطع طريق الشيخ حسين، أنه كان يتصفح مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت ومقاطع اليوتيوب ويتعلم فنيات عمل القهوة والنسكافيه ومن هنا وردت له الفكرة لعمل مشروع متخصص فى عمل القهوة سهل التنقل بين الأماكن.
وقال مصطفى، أن فنى التبريد والتكييف فى فصل الشتاء تتراجع أعمالهم بشكل ملحوظ نظرًا لأن الاعتماد على المكيفات وصيانتها فى فصل الشتاء، وهو ما دفعه إلى السعى وراء تنفيذ مشروع يساعده على الكسب والدخل لأسرته، لاسيما أنه متزوج ومسئول على منزله، كما أنه من هواة القهوة والمشروب المفضل له ومحبًا لها بعد تعلم أسرارها.
وتابع مصطفى رأفت، أنه قام بتجهيز التروسكيل ليصبح سهل التنقل ويستطيع التنقل به من مكان إلى، وما كان يتمناه هو نجاح الفكرة الذى حدث بالفعل لا سيما أن الفكرة جديدة بالمدينة وتعتمد على عمل القهوة باستخدام الرمال أسفلها لتعطى مذاق مختلف على القهوة العادية.
“تكلفة المشروع 6 آلاف جنيه والتروسيكل اشتريته من قبل”، بهذه الكلمات كشف مصطفى عن تكلفة مشروع المتنقل التى لم تتعدى الـ6 آلاف جنيه، حيث كان يمتلك التروسيكل من قبل العمل فى المشروع ويستعين به فى أعمال الكهرباء، ناصحًا الشباب بالعمل والاعتماد على الفكر والكسب بعرق الجبين.
تعليق واحد