أبوتشتشكاوي وبلاغاتمشكلات

“نقص الأسمدة والمياه” يهددان ببوار آلاف الأفدنة بأبوتشت.. والمزارعون يشكون  

كتب: أحمد القواسمي
يحل موسم حصاد قصب السكر، حاملا معه الفرح والسرور للمزارعين، إلا أنهم يعانون من العديد من المشكلات التي لا يجدون لها حلا حتى الآن،أبرزها نقص الأسمدة الزراعية، وقلة مياه الرى، وهما من العوامل المؤثرة سلبا على جودة المحصول وإنتاجيته.

رصد “الشارع القنائي” شكاوى ومعاناة مزارعي مركز أبوتشت، شمالي محافظة قنا، من نقص الأسمدة الكيماوية في الجمعيات الزراعية، معربين عن غضبهم الشديد، بسبب عدم حصولهم على مقرراتهم السمادية من الجمعيات الزراعية حتى الآن، مما يضطر العديد منهم للشراء من السوق السوداء، التي وصل سعر الجوال الواحد فيها لأكثر من 270 جنيها، مطالبين المسئولين بحل تلك المشكلة.

نقص الأسمدة
يؤكد محمد عقيد حسن، من قرية العمرة، أن هناك نقصا في الأسمدة الكيماوية بالجمعية الزراعية في القرية، الأمر الذي يؤثر على الزراعات، وإنتاجية المحاصيل، لاسيما قصب السكر الذي يعتبر المحصول الأول في مركز أبوتشت ويعتمد عليه المزارعون، حيث يحتاج المحصول كمية كبيرة من الأسمدة، مناشدا المسئولين بسرعة التدخل لتوفير الأسمدة الكيماوية، لرفع العبء عن كاهل المزارعين، وحفاظا على انتاجية محصول قصب السكر.

نقص الكميات

ويقول شريف عبدالنعيم، من قرية الحبيلات الشرقية، إن المشكلة التي يعاني منها المزارعون هي نقص كميات الأسمدة التي يحصلون عليها من الجمعية الزراعية، مؤكدا أنه تم توريد ثمن الأسمدة الكيماوية مقدما للجمعية الزراعية بالقرية، ورغم ذلك لم يحصل المزارعون على كميتهم كاملة، حيث أنه تتبقى كمية من الأسمدة الكيماوية المستحقة لهم لم يحصلون عليها.

الدفع مقدما
ويوضح إبراهيم عبدالرازق أحمد، من قرية عزبة البوصة، أنه دفع مبلغ 10 آلاف جنيه ثمن الأسمدة الكيماوية مقدما للجمعية الزراعية بقرية الرفشة، وذلك لحجز حصته من الأسمدة التي تبلغ 69 شيكارة، مؤكدا أنه لم تصل الأسمدة التي تم حجزها إلى الجمعية حتى الآن، لافتا إلى أنه لجأ إلى السوق السوداء، وذلك لمواجهة عجز الأسمدة، وشراء احتياجاته من السوق السوداء بأسعار باهظة، والتي يتراوح فيها سعر شيكارة الأسمدة زنة 50 كيلو بين 280 و 300  جنيه، بينما سعرها في الجمعية بـ167 جنيها.

قلة مياه الري

ويشير حسن على الخطيب، من قرية بلاد المال بحري، إلى إن المزارعين في القرية يعيشون مأساة حقيقية بسبب قلة مياه الري، وجفاف الترع وانسدادها، ومنها ترعة الضمرانية، موضحا أن من ضمن أسباب قلة مياه الري، وجود كسر وهبوط في كوبري، وكسر في ماسورة الري التي تصل ترعة الضمرانية بترعة الرياح، مما أدى إلى إهدار مياه الري وعدم وصولها للأراضي.

مياه مالحة

ويضيف السيد خلف الله، من قرية بلاد المال بحري، أن أكثر من 1500 فدان بالقرية أصبحت على وشك الجفاف، بسبب عدم وصول مياه الرى إليها، ما يهدد بتلف المحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أنه يروي أرضه من ترعة “المرة” رغم أنها تضر بالأرض الزراعية؛ لأن مياهها مالحة، ولكن لا بديل له عنها.

أسباب نقص الأسمدة

ومن جانبه صرح مدني الزغبي، نقيب فلاحين قنا، بأن هناك نقصا فى الأسمدة الكيماوية بالفعل، يرجع لعدة أسباب، منها تأخر الجمعيات التعاونية الزراعية، فى تسديد ما عليهم من أموال مستحقة لصالح مصانع الأسمدة الكيماوية، وتراكم المديونات عليها، بالإضافة إلى أن إنتاجية المصانع من الأسمدة لا تكفي حاجة المزارعين، مما جعل هناك عجزا كبيرا بين الكميات المتوفرة، والكميات المطلوبة، وكذلك التزام مصانع الأسمدة بتخصيص جزء من إنتاجها للسوق الحر.

وأضاف “نقيب فلاحين قنا”، أن من أسباب نقص الأسمدة أيضا ساعات الحظر، ومنع سير سيارات النقل في أوقات معينة، فضلا عن الفكرة السائدة لدى المزارعين بأن يوريا الأسكندرية أعلى جودة من نترات السويس، الأمر الذي نفاه نقيب الفلاحين بقنا، مؤكدا أن كليهما له نفس الجودة والكفائة، مؤكدا أن نقص الأسمدة الكيماوية يعد من العوامل المؤثرة سلبا على جودة المحصول وإنتاجيته، الأمر الذي قد يصل معه الموسم الزراعي إلى حد الخسارة، مما يرهق كاهل المزارعين.

ويناشد المزارعون المسؤولين بسرعة التدخل وحل الأزمة وتوفير الأسمدة ومستلزمات الإنتاج الزراعي داخل الجمعيات الزراعية، وذلك لتحقيق التنمية الاقتصادية لمصر، ورفع المعاناة عنهم، لأن الزراعة عصب الاقتصاد المصري التي يجب دعمها من الدولة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق