بعد انتحار ربة منزل لعدم قدرتها على سداد الديون في قوص.. هل تنقذ مبادرة “رجل أعمال” لسداد ديون الغارمين زوجها من السجن؟
كتب: منى أحمد
قصة مأساوية شهدتها قرية الكلالسة التابعة لمركز قوص، في محافظة قنا، بطلتها زوجة صارت ضحية شبح القروض والجمعيات التي من المفترض ان تكون طوق نجاة للغلابة، ولكنها تحولت الي سيف مسلط على رقابهم، وراحت ضحيته أم لطفلين صغيرين، بعد أن أنهت حياتها بالانتحار وتناولها مادة سامة “الصبغة”، بسبب الديون.
“إسراء” زوجة لعامل أجري “على باب الله”، لديها طفلين، تتراوح اعمارهم بين 4و7سنوات، مثلها مثل أي زوجة، تقف بجانب زوجها لمساعدته على ظروف الحياة القاسية.
بدأت القصة عندما قررت الزوجة، أن تفتح محل بقالة، يساعدها وزوجها على المعيشة، ولعدم توافر المال الازم للمشروع قامت مع سيدات أخريات بالاقتراض من أحد الجمعيات الخاصة، بتمويل مشروعات ربات البيوت.
شاء القدر منذ شهور قليلة، وبعد خروج الزوجة من المنزل، وقيامها بتوصيل اطفالها لدور الحضانة، أن تشب النار في المنزل المعرش، لتأكل الأخضر واليابس، وما به من بضاعة لمحل البقالة.
بدأت هنا مأساة الزوجة والأم، بعد تدهور التجارة وعدم قدرتها على سداد الديون واقساط القرض، وخوفا من قيام الجمعية اتخاذ الاجراءات القانونية ضدها، وخوفها من الحبس، قررت وبعد اليأس التخلص من حياتها، لتكون ضحية جمعيات لا ترحم الضعفاء.
وبعد تلك الواقعة التي هزت مدينة قوص، أعلن رجل أعمال وشقيق نائب مجلس نواب، بدائرة قوص وقفط ونقادة، عن تبرعه بمبلغ مليون جنيه، لسداد ديون الغارمين في الدائرة، ليبقى السؤال، هل ستنقذ جزء من تلك الأموال مصير زوج السيدة أم سيقع في بئر الغرامة هو الآخر.
وكان اللواء محمد أبوالمجد، تلقي إخطارا يفيد انتحار إسراء، ا.م، 29عاما، من قرية المعري متزوجة بقرية الكلالسة، بعد تناولها مادة سامة في قوص.
وأوضح مصدر طبي، أن السيدة قبل وافتها اقرت بقيامها بالانتحار بسبب الديون التي لم تقدر على سدادها فضلا عن قيامها باقتراض قروض لم تسددها، وحرر محضر بالواقعة واخطرت النيابة لتولي التحقيقات.