الحمام الجبلي و حقيقة استخدامه في السحر والشعوذة بالوقف
حكايه الحمام الجبلي بين الهواية و الخرافات
كتبت: سمر سليمان
أخذت قصة الحمام الجبلي الذي يعيش بمركز الوقف منذ 100عام في الظهور بقوة , فبعد أن استقرت به الرحلة مهاجرا إلي جنوب الصعيد، في تلك الأبراج التي شيدها الأجداد وتوارثها الأبناء والأحفاد، يتنافسون في جذب الحمام للعيش في ابراجهم مستخدمين الطوب اللبن، لقدرته على تحمل درجات الحرارة منتظرين موعد الحصاد في فصل الصيف.
يعتبر مركز الوقف بقنا، هو الأكثر شهرة في تربية الحمام الجبلي وعند وصولك مركز الوقف والمرور بالشوارع الداخلية تجد أبراج الحمام تعلوا المنازل المبنية بالطوب اللبن، ويسكن بداخل هذه الأبراج جميع أنواع الحمام المهاجرة،والتي تستقر بها للتعايش والتزواج ، ويرجع ذلك إلى مئات السنين ويقتصر تواجده في الأماكن البعيدة عن المناطق السكنية وذلك بسبب طبيعة نوعية هذا الحمام في العيش بالقرب من الترع والجبال والزراعات.
وجلب الحمام يأتي بوضع الكثير من الطعام حتي يستقر الحمام في تلك الأبراج ويقبل العيش في هذه الأماكن , مستخدمين الطوب اللبن لقدرته على تحمل درجات الحرارة منتظرين فصل الصيف وهو موعد الحصاد.
رحلة الحمام تنطلق مع بدء سطوع الشمس، فيبدأ في التطاير للبحث عن الطعام ويقطع مسافات طويلة للوصول إلى المزارع وتستمر رحلته حتى المساء .
قال “صلاح ابو شليطه”صاحب برج حمام، بأن هناك العشرات من الأبراج يسكنها الحمام الجبلي وذلك في مناطق متعددة بمركز الوقف وذلك على مدار عشرات السنوات.
“ونوه صلاح” ان الاهالي يقومون ببناء أبراج الحمام أعلي اسطح منازلهم، يوفرون له المأكل والمشرب ،مشيرا إلي أن هناك من يقوم ببيعه للتجار وهناك من يعمل على رعاية الحمام كنوع من أنواع الهواية والعادات والتقاليد التراثية في النجوع والقري التابعة للمدينة.
“و أورد شليطه”،تعتبر الأبراج التي امتلكناها هي المأوي الوحيد لبعض الحمام الجبلي، ويجب أن يكون الشخص حذر في التعامل معه وعدم دخول البرج إلا في أثناء خروجهم للبحث عن الطعام، وذلك لجمع فضلات الحمام لاستخدامها فى زراعة الأرض بديل السماد وتعطي نتيجة في الأرض، وعلي الرغم أنه يمتاز بالذكاء والسرعه في التحليق إلا أنه يواجه دائما الخطر الدائم عن طريق الصيادين والمزارعين وهم ينصبون” الفخ” لاصطياد تلك الحمائم،والتي يجد أبناء قنا عده استخدامات لها.
أفاد “عبداللاه” أحد أبناء مركز الوقف ،أن بعض الأهالي يقومون بتربية الحمام ليس لغرض البيع وانه له استخدامات كثيرة كإبطال السحر ،لانه فيه شفاء كما أن بعض السيدات تستخدمه بذبح الفراخ الصغيرة على رأس الطفل الذي تأخر في النطق, وهي عادات موروثه لا أكثر , وأغلب السيدات بتتبارك به لأنه يساعد في التخلص من الأمراض حسب قوله .