دفتر أحوالمشكلات

“كورونا” تشرد أسرة وتضطر أطفالها لتسول من أجل سداد إيجار المنزل بقوص

كتب: منى أحمد

ثلاثة أطفال اشقاء، لم تتعدي أعمارهم الـ10 اعوام، حفاة علي نواصي الشوارع، وموقف سيارات بقرية حجازة بمركز قوص، مرتدين ملابس لا تقي البرد القارص الذي لا يقل قسوة، عن مجتمع وأهالي ومسؤولين عجزوا عن توفير الأمان لأطفال ضعفاء، تركوهم فريسة للتسول، يستعطفون المارة والوافدين بعبارات تتمزق لها القلوب، لجمع مبلغ من المال يساعدهم علي دفع ايجار المنزل الذي يأويهم ويسترهم، بحسب رواية الأشقاء الثلاثة.

لم يكن من قبيل الصدفة أن ترصد عدسة “الشارع القنائي” أطفال لا حول ولا قوة لهم، ولكن بعد قيامها بعدة محاولات للحديث معهم، للتعرف عليهم، والتقصي عن الدافع وراء تسولهم، وهل هم مجبرين علي ذلك من قبل أشخاص استخدموهم كوسيلة للتسول أم لا؟.

تحدث الأطفال عن معاناتهم بعد أن تركهم والدهم وتخلي عنهم، لقلة الرزق وظروف المعيشة الصعبة، وهم 4اشقاء 3من الاولاد وطفلة رضيعة مع والدتهم دون مصدر رزق.

وقال الاطفال، “اضطررنا إلى التسول مع والدتنا لسداد إيجار المنزل الذي يبلغ 300جنيها ـ لنبدأ في استعطاف الاهالي والمارة من شارع الي شارع ومن سيارة لأخري بل واننا نضطر ركوب سلالم السيارات لاستعطاف الركاب، وربما في ذلك الوقت قد تنصرف السيارة ونحن بها فنضطر الي للقفز منها معرضين حياتنا للخطر الذي بات قريبا منا في كل خطوة نخطوها.

خلال الحديث مع الأطفال لاحظت محررة “الشارع القنائي” بعض الحروق في رأس وزراع طفل من الأشقاء الثلاثة وعند سؤالهم اجابوا بأن تلك الحروق بسبب نار التدفئة بحسب روايتهم كما لاحظت الارتباك والخوف الشديد اثناء حديثهم معها.

وهنا يطالب الشارع القنائي المسؤولين بالاستقصاء عن الاطفال والتحقق من روايتهم كما يطالب وحدة حماية حقوق الطفل، بالتدخل لحمايتهم وانقاذهم خاصة بعد مشاهدة الحروق والاصابات.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق