جوّال في الشوارع والنجوع .. ربابة “بدارن” تُطرب أهالي قوص..صور
ورث الآلة التراثية عن جده .. ويقول: "الرزق يحب الخفية"
كتبت: منى أحمد
وسط دروب الشوارع والنجوع والقري، تشجو معزوفاته القلوب، وتنشر حالة من السعادة عند سماعها، باحثا عن عاشقين الطرب ومحبي انغام الالة التراثية، التي تشدو بمدح الرسول صلي الله عليه وسلم، أغاني السيرة الهلالية، ومعارك أبوزيد الهلالي، وأغاني أم كلثوم ، حتي المواويل الشعبية التي تحكي واقع الحياة ومعاناة الناس، كان لها نصيب بين أوتارها، والتي تلقي اذانا صاغية في القري، واعتاد أهالينا منذ القدم علي مثل هذه الاغاني .
يتجول “حسين بدران، صاحب ال 38عامًا” عازف الربابة باحثا عن لقمة العيش، ناشرا التراث الشعبي الذي ورثه عن أجداده في رحلة يومية عمرها 30عاما، تاركا اسرة تعبش في منزل بسيط مبني من الطوب اللبن وسقفه من البوص بقرية العييابشا بقوص، مكونة من 5من الأولاد اكيرهم يبلغ من العمر 15عاما ، لم يتمكن من الحاقهم في التعليم لظروف المعيشة الصعبة، ورغم ذلك لا تفارق ابتسامه الرضا وجهه .
يقول “بدران” إنه يحمل ” ربابة” عمرها 100عام، حيث ورثها عن جده ووالده، اللذين كانا يعزفان عليها، لافتا إلى أن رحلته بدأت معها وهو في عمر ال 7سنوات ، مؤكدا أنه ظل محافظا عليها، ليورثها لأبنائه لتظل شاهدة علي التاريخ والفن المصري الأصيل.
يؤكد “يدران” أن علاقته بالربابة أصبحت أقرب لرفيقه الدائم، فهو يحفظ كل جزء فيها ، مشيرا إلي أنها تتكون من عدة أجزاء كبيرة ومنها ” الهيكل وعنق الرباية والكراب والوتر والقوس والمخدة”.
“جوال في كل البلاد مليشي مكان” بهذه الجملة يصف يدران طبيعة عمله، مؤكدا أنه يتجول بفنه في جميع مراكز وقري المحافظة، حيث المولد والأفراح أو حتي من يرغبون في الإستمتاع بفنه مرددا” الرزق يحب الخفية”.