دفتر أحوال

“البارود” ملحمة شعبية هزمت “نابليون” دون خدمات ومشتتة على قرى

كتب: منى أحمد

مائتان واثنان وعشرون عاماً مرت على ملحمة أهالي قرية البارود، مع الأسطول الفرنسي في نهر النيل، بمركز قفط في محافظة قنا، سطروا الأبطال التايخ، بعد نجاحهم فى تدمير سفن الأسطول الفرنسى المحتل وتكبيده خسائر فادحه، دفعتهم الى العودة مرة أخرى للقاهرة.

بهذا الانتصار البطولي لأهالي “البارود” على الأسطول الفرنسي، اتخذت محافظاة قنا يوم 3 مارس 1799م، ذكرى لاحتفال أبناء محافظة قنا بعيدها القومي.

ومن قوة شجاعة الأهالي تغلبوا على المدافع بالشوم والعصى البسيطة، وإغراقوا سفن الأسطول الفرنسى البالغ عدها 12 سفينة.

تلك الملحمة الشعبية التي أظهرت معادن أبناء قنا الذين سطروا على ضفاف النيل أمام قرية البارود التابعة لمركز فقط أروح التضحيات ، بعد أن هاجم أبناء قرية البارود والقرى المجاورة الأسطول الفرنسى المكون من 12 سفينة حربية على رأسها سفينة القيادة ” إيتاليا “الخاصة بنابليون بونابرت؛ وكان يقودها آنذاك الأميرال ” موراندى ” وتمكنوا من إغراقها بالكامل فى نهر النيل بجنودها البالغ عددهم 500 جندى.

ورغم كل تلك التضحيات والبطولة الذى سطره أبناء القرية، منذ أكثر من قرنين من الزمان ، إلا أنها أصبحت منسية بعيده اً عن اهتمامات المسئولين ، ولم يتذكروها إلا بنصب تذكارية بمدخل القرية ، تم إنشاؤها فى تسعينيات القرن الماضى .

وأكد ناصر صويني، أن القرية وبرغم تاريخها المشرف، إلا أنها أصبحت خارج حسابات المسؤولين واهتماماتهم ، فالنصب التذكارى الذى يعد العلامة الوحيدة الباقية لتخليد الملحة الشعبية لانتصار أبناء قنا على الفرنسيين ، لا يتم الاهتمام به إلا يوم الاحتفال بالعيد القومى للمحافظة ، لافتا إلي معاناة القرية من نقص في كافة الخدمات من مياه وصرف صحي.

وأشار باسر سليم، أحد الأهالي، إلي عدم تنفيذ مطالبهم المشروعة بتحويل البارود إلى قرية مستقلة ومدها بالخدمات الأساسية مثل الغاز الطبيعى والصرف الصحى، وإقامة مركز شباب وتزويد الوحدة الصحية بالأطباء، وإنارة الشوارع الداخلية وإقامة الكورنيش والبحث عن السفن الغارقة وعمل متحف مفتوح للزائرين.”

.وأشار ممدوح عليقي، أحد الأهالي، إلي أهم المشكلات التى قام الأهالى بطرحها ومنها، تحويل نجع البارود إلى قرية منفصلة لوقف التشتت بين 3 مجالس قروية بمركز قفط، مما يضيع حق النجع فى الحصول على الخدمات ، حيث أن النجع يضيع بين مجالس البراهمة والشيخية وقفط القروية. كما طاللوا بتنفيذ مشروع الكورنيش بمنطقة البارود، -وتوفير طبيب مقيم بالوحدة الصحية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق