دوار العمدةفرشوط

صور ..العمدة “علي قاعود” في حوار لـ”الشارع القنائي”..”العمدية تكليف وليس تشريف”.. ووالدي أوصاني “كن خادما لأهلك يرفعونك فوق رؤوسهم”

علي قاعود : 38 سنة عمدية في ديوان العائلة .. وتسببت في إنهاء 80 خصومة ثأرية

حوار: أحمد القواسمي

على مدى سنوات طويلة تميزت قرية الحاج سلام التابعة لمركز فرشوط، شمال محافظة قنا، بارتباط أهلها الوثيق، ومعرفتهم بعضهم ببعض، لتجد غريب القرية بمجرد دخوله يكون معلوما من الجميع، وذلك بفضل عمدتها.
ومنذ عام 1983م ومع تولي العمدة قاعود دياب، ابن قرية الحاج سلام، عمدية القرية، وعائلته تحكم القرية على مدار 38 عاما بميراث من المحبة والاحترام والتقدير، شيده وأسس أركانه العمدة قاعود دياب، ليستكمل مسيرته ابنه العمدة علي أبو قاعود عمدة القرية الحالي.

“الشارع القنائي” التقى علي أبو قاعود، عمدة الحاج سلام، ليلقي الضوء على تاريخ العمدية في العائلة، وآلية اختيار العمدة، ودوره في حل المشكلات والنزاعات، لاسيما الخصومات الثأرية.. وأليكم نص الحوار كالتالي:

*في البداية..من هو العمدة علي أبو قاعود؟

– أحمد قاعود دياب، وشهرتي علي أبوقاعود، من مواليد قرية الحاج سلام بمركز فرشوط، حصلت على ليسانس الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1991م، بتقدير جيد جدا، ثم ماجستير في القانون العام، وعملت محاميا، ثم اتجهت إلى التدريس، حيث عملت مدرسا في معهد بنين فرشوط، إلى أن صدر قرار تعييني عمدة للقرية عام 2005م، خلفا لوالدي، كما أنني أشغل منصب أمين حزب مستقبل وطن بفرشوط، وانهيت ما يزيد عن 80 خصومة بمساعدة أهل الخير ورجال المصالحات في أبوتشت وفرشوط ودشنا وأسوان وأسيوط وغيرهم، وكنت العمدة الوحيد الذي حضرت المؤتمر الثامن للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بدار المنارة للمؤتمرات، لدي 5 أبناء وبنت واحدة متزوجة، “منتصر”، طالب بالفرقة النهائية بكلية الشريعة والقانون، و”معتز”، طالب بالفرقة الأولى بالجامعة، و”معتصم” طالب بالصف الثاني الثانوي العام، و”مازن”، طالب بالصف الثاني الإعدادي، و”منذر “، عمره سنتان ونصف.

*حدثنا عن تاريخ العائلة مع العمدية؟

– كان والدي عضوا بالاتحاد الاشتراكي منذ ثورة 1952م، وقاد المقاومة ضد الإنجليز، ومنذ عام 1966م وحتى 1983م كان والدي قاعود دياب، شيخ بلد، حيث كانت “الحاج سلام” تابعة لقرية الكرنك بمركز أبوتشت، ثم انفصلت الحاج سلام عن قرية الكرنك، وأصبحت قرية مستقلة عام 1983م، حيث تولى “والدي” عمدية القرية، منذ عام 1983م وحتى وفاته في 6/ 2 / 1998م، حيث أنني وقتها لم أكمل الثلاثين عاما حتى يحق لي التقدم لمنصب العمدية، فتقدم لها شقيقي الأكبر “جمال”، وبعد أن جاءه قرار التعيين، رفض الاستلام، وقتها كنت قد أكملت عمر الثلاثين عاما، وتقدمت لها، و صدر قرار تعييني عمدة للقرية في عام 2005، ومستمر في المنصب حتى الآن.

*ماذا عن قرية الحاج سلام من حيث تاريخها وتعدادها السكاني وحدودها وأنشطتها ؟

– الحاج سلام قرية قديمة سميت بهذا الاسم نسبة إلى أحد التابعين، الذي يمتد نسبه إلى الإمام علي بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والذي أتى مع الفتح الإسلامي لمصر، حتى وصل إلى هذه البقعة، وأقام فيها، وقد خربت قرية الحاج سلام القديمة في العصر المملوكي أثناء حرب شيخ العرب همام مع على بك الكبير، أما قرية الحاج سلام الحالية يبلغ تعدادها السكاني ما يقرب من 18 ألف نسمة، يعيشون في حب وترابط وتعاون، ويتشاركون في الأفراح والأحزان، وهي تقع على الطريق الصحراوي الغربي، حيث تحدها من الشمال قرية الكرنك، ومن الجنوب قرية العركي، ومن الشرق قرية الدهسة ومدينة فرشوط، ومن الغرب تحدها الصحراء الغربية، ومن أهم الأنشطة التي يمارسها أهالي القرية “الزراعة” حيث يقومون بزراعة قصب السكر والفول والبرسيم وغيرهم، كما تعد القرية الأولى في حفظ القرآن الكريم على مستوى محافظة قنا، ونسبة التعليم بها تبلغ 95%، وبها أطباء ومستشارون ووكلاء نيابة ومهندسون بالإضافة إلى الشباب المغتربين، وتمتاز القرية بالأمن والأمان والاستقرار وحب الوطن، ولا يوجد بها إرهاب ولا انفلات أمني.

*ما هي شروط اختيار العمدة؟ وكيف يتم اختياره؟

– قبل كل شيء، العمدية تكليف وليس تشريف، بهدف خدمة الوطن والمواطن، حيث أوصاني والدي قائلا: “كن خادما لأهلك يرفعونك فوق رؤوسهم”، وليس شرطا أن تكون العمدية متوارثة في عائلة بعينها، ولكن محبة أهالي القرية واقتناعهم هي العامل الرئيسي في اختيار عمدتهم، حيث يتم اختيار العمدة عن طريق لجنة مشكلة من القيادات الأمنية في مختلف قطاعاتها، ولا بد أن تتوافر فيه الشروط اللازمة، وهي أن يكون مصريا، حسن السمعة، وغير محروم من مباشرة حقوقه السياسية، وألا يكون قد سبق فصله بحكم أو قرار تأديبي نهائي، وأن يكون مقيما إقامة فعلية بدائرة القرية المرشح لها، وألا يقل سنه يوم فتح باب الترشح عن 35 سنة ميلادية، وأن يكون حاصلا على مؤهل دراسي متوسط على الأقل، كما يجب أن يكون للعمدة دخل ثابت من المرتبات أو العقارات المملوكة له لا يقل عن 1500 جنيه شهريا من مجموع أوعية الدخل، وأن يكون لائقا طبيا من واقع تقرير طبي معتمد، متضمنا إجراء فحص الكشف عن تعاطي الكحوليات والمخدرات صادر من القوميسيون الطبي التابع لمحل إقامته، وأن يكون قد أدى الخدمة العسكرية أو أعفي منها.

*ما أسباب توارث بعض العائلات منصب العمدة؟

– ليست الوراثة من شروط العمدية، وإنما محبة الناس، وبالنسبة لي، فما حدث بعد وفاة والدي، حيث تقدم لها شقيقي الأكبر “جمال”، دون أن ينافسه أحد من أهالي القرية، وبعد أن جاء قرار تعيينه عمدة للقرية، رفض الاستلام، ثم تقدمت لها، و صدر قرار تعييني عمدة للقرية في عام 2005، ومستمر في المنصب حتى الآن، بمحبة الناس، كما أنه تم فتح باب الترشيح 3 مرات قبل ذلك، ولم يترشح أحد من أهالي القرية ضدي، بل يطالبونني في كل مرة بالترشح لشغل منصب عمدة القرية، وهذا أكبر دليل على محبة الناس التي هي النعمة الكبرى من عند الله، فكلما كان العمدة محبوبا وذا خلق تمسك به الناس وبعائلته.

*ما هو دور العمدة ومهامه وواجباته وصلاحياته في القرية؟

– العمدة في قريته، كالأب في الأسرة، أو كالقاضي في المحكمة، حيث يقوم بحفظ الأمن، وحل النزاعات والخصومات قبل وصولها إلى مركز الشرطة، مؤكدا أنه لم يسجل محضر سرقة لاي أحد من القرية حتى الآن، فضلا عن بحث متطلبات القرية ومشاكلها، وإيجاد السبل لتوفيرها وحلها، ومشاركة أهالي القرية في الأفراح والأحزان، ولا يتم ذلك إلا من خلال محبة الناس، وعدم التفريق بينهم، والتفافهم حول عمدتهم، ومشاركتهم له في تحقيق كل ذلك.

*من هم معاونو العمدة في القرية؟

– معاونو العمدة هم مشايخ البلد، ومشايخ الخفراء، والخفراء، بجانب فريق مكون من واحد أو اثنين من كل عائلة من عائلات القرية، بالإضافة إلى لجنة مشكلة من رجال الدين والسياسة والشباب والأوقاف والمساحة والزراعة وغيرهم، لمعاونة العمدة في إدارة شئون القرية، وحل النزاعات والتوفيق بين المتخاصمين، وحفظ الأمن وتحقيق الأمان للمواطنين، فالكل يعمل في تعاون كامل من أجل قريتهم، ولا يتم دور العمدة إلا بهم.

*لقد انهيت العديد من الخصومات الثأرية في مختلف أرجاء المحافظة .. حدثنا عن تلك الخصومات؟

– قمت بتوفيق من الله بإنهاء ما يزيد عن 80 خصوم، بمساعدة أهل الخير ورجال المصالحات في أبوتشت وفرشوط ودشنا وأسوان وأسيوط والمطرية في القاهرة عام 2013م، وأنا مطلوب حاليا لإنهاء صلح في أسوان وآخر في أسيوط، وهذا فضل ومنة من الله، وأهم من صلح الدم هو صلح ما قبل الدم أي الصلح قبل إزهاق الأرواح، فحرمة الدم في الإسلام أكبر حرمة من هدم الكعبة المشرفة، وقد قمت بإنهاء تلك الخصومات سيرا على نهج والدي وتعاليمه، الذي أوصاني قائلا: “كن خادما لأهلك يرفعونك فوق رؤوسهم”، حيث أن “والدي” قام بالعديد من المصالحات عند قبائل أولاد علي في مطروح، وفي حلايب وشلاتين، وهو من غير نظام القودة، حيث كانت الدية عبارة عن 100 جمل، وخروف وسكين وما فيها من إذلال للنفس وكرامة الإنسان، فألغى الخروف والسكين وما فيهما من امتهان لكرامة الإنسان، واكتفى بتقديم الكفن؛ حفاظا على كرامة الإنسان.

*هل توجد خصومات ثأرية في قريتك؟

– من فضل الله علينا قرية الحاج سلام لا توجد بها خصومات ثأرية، وكل العائلات بالقرية يربطها النسب والمصاهرة، وعند حدوث أي مشكلة يتم حلها بفضل تكاتف الأهالي، حيث يعيش الأهالي في حب وترابط وتعاون، ويتشاركون في الأفراح والأحزان، وتمتاز القرية بالأمن والأمان والاستقرار وحب الوطن، ولا يوجد بها إرهاب ولا انفلات أمني، ولا تجار مخدرات أو سلاح.

*ما هي مقترحاتك للحد من مشكلة الثأر في صعيد مصر؟

– مشكلة الثأر تحتاج إلى معالجة دينية ومجتمعية، فالأمن وحده لا يكفي، فلابد من تكاتف جميع طوائف المجتمع للحد من الثأر، ولابد أن يتم التدخل لحل المشكلات والنزاعات في مهدها، وقبل أن تتفاقم ويصعب حلها، وقبل إسالة الدماء، وقبل أن يتدخل فيها شياطين الإنس وتجار السلاح، ولابد من عودة دور الكبير في العائلات، كل هذه الأمور تساعد في الحد من مشكلة الثأر.

*ما هي أصعب المشكلات التي واجهتك خلال فترة توليك العمدية في القرية؟

– أصعب مشكلة واجهتني هي الخصومة الثأرية بين عائلتي السحالوة والمخالفة بمركز فرشوط، لأن هذه المشكلة أثرت في مركز فرشوط بالكامل، وأدت إلى توقف الحياة الاقتصادية والأمنية في المركز، حتى وفقنا الله تعالى لإنهاء تلك الخصومة، وأناشد العائلتين بإنهاء القضايا بينهما، كما أناشد عائلتي الخطبة والجوالين بقرية الكرنك بإنهاء الخصومة الثأرية التي بينهما، وكذلك عائلة اللوالقة، فهذه المشكلات تؤرقني شخصيا، كما أشكر بيت موسى وبيت رستم بالكوم الأحمر، على إنهاء الخصومة التي كانت بينهما، وارتضائهم بالحكم حتى تم الصلح بينهما.

*هل اختلف دور العمدة حاليا عن العهود السابقة؟ وكيف قدمته السينما المصرية؟

– طبعا اختلف دور العمدة حاليا عن العصور السابقة تبعا لاختلاف المكون المجتمعي واختلاف الثقافات، حيث كان قديما لكل عائلة كبير يعتبر صمام أمان لها، وكلمته تمشي على الكل، ولكن حاليا كثرت الآراء، مما أدى إلى وجود صعوبة في التوفيق بين كل هذه الآراء للوصول للحل، ولابد للعمدة أن يتماشى مع معطيات عصره، وأن يكون ملما بكل ما يدور حوله، وأن يواكب وسائل التقدم الحديثة، وأن يكون على دراية بكيفية التعامل مع وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة مثل الفيس بوك والواتس أب والماسنجر وغيرهم، حتى يستطيع متابعة الأحداث والأخبار، وعدم الانفصال عن مجريات المجتمع، كما أن السينما المصرية ظلمت العمدة ولم تقدمه بالشكل الواقعي، حيث أظهرته بأنه رجل ظالم يطلق النساء من أزواجهن، ويستولي على أراضي المواطنين كما في دور “صلاح منصور” في فيلم “الزوجة الثانية”، أو في صورة إنسان ضعيف الشخصية.

*كيف واجهت جائحة كورونا في قريتك؟ وهل هناك حالات مصابة في القرية؟

– واجهت جائحة كورونا في القرية من خلال القيام بتعقيم وتطهير منازل القرية وشوارعها، وإغلاق المساجد، وتطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية، وعدم التجمعات، وذلك بمشاركة أهالي القرية وشبابها، فضلا عن دعاء أئمة المساجد بأن يرفع الله البلاء والوباء عن عباده، وبفضل الله تعالى لا توجد أية حالات مصابة بفيروس كورونا بالقرية، ونحن ملتزمون بتطبيق الاجراءات الاحترازية.

*الحاج سلام مدرجة ضمن مبادرة “حياة كريمة” .. ما هي المشروعات التي تمت أو ستتم في القرية خلال تلك المبادرة؟

– بداية أتوجه بخالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، صاحب الفضل الأول في اختيار قرية الحاج سلام وإدراجها ضمن المرحلة الأولى لمبادرة “حياة كريمة”، والتي من خلالها تم توصيل مياه الشرب النقية للقرية، وإدراجها في مشروع الصرف الصحي، ومشروع الغاز الطبيعي، وتأهيل مبنى الوحدة الصحية بالقرية، رغم عدم توفر طبيب بها، وتأهيل ما يزيد عن 300 منزل، وجار إنشاء جناح في المدرسة الإبتدائية، كما سيتم البدء في إنشاء مدرسة ثانوية تجارية، ومدرسة للتعليم الأساسي، بالإضافة إلى تطوير مركز شباب الحاج سلام، وإنشاء ملعب ومبنى إداري، وتغيير 17 كم من مواسير الاسبيستوس إلى مواسير بلاستيكية جديدة، وإنشاء وحدة شئون اجتماعية وتشغيلها، وتركيب 5 محولات كهربائية، وجار تركيب 3 آخرين، وتركيب أعمدة كهرباء، هذا إلى جانب تخصيص قطعة أرض؛ لإنشاء مكتب بريد للقرية، كما سيتم رصف طريق “الحاج سلام – فرشوط” عقب الانتهاء من مشروعات البنية التحتية في القرية.

ما هي علاقتك بنواب الدائرة؟ وما دورك خلال الانتخابات البرلمانية في القرية؟

تربطني بجميع نواب محافظة قنا من قوص حتى أبوتشت علاقة أخوة يسودها الاحترام المتبادل، حيث أننا نتشارك في إنهاء الخصومات بين العائلات، “واللي يخدم بلدي أنا معاه، واللي يقصر في خدمة بلدي أنا ضده، وأتمنى منهم القيام بدورهم في خدمة المواطنين، وقضاء الخدمات العامة، أما دور العمدة في الانتخابات يتمثل في عقد مؤتمرات داخل نطاق القرية للاتفاق على النواب الذين سيتم انتخابهم في إطار سياسة الدولة، فضلا عن استقبال لجنة الإشراف على الانتخابات، وتقديم واجب الضيافة لهم، بالإضافة إلى تأمين اللجان الانتخابية وصناديق الاقتراع والناخبين بمشاركة قوات الأمن، فعند الاستفتاء على التعديلات الدستورية قمنا بعقد مؤتمر بالقرية حضره معظم القيادات السياسية والأمنية بالمحافظة، وعمد البلاد ومشايخها ورموزها، وعندما ظهرت نتيجة الاستفتاء كانت قرية الحاج سلام الأولى في التصويت على التعديلات الدستورية بمركز فرشوط.

*ما هي علاقتك بالأهالي والقيادات التنفيذية بالمحافظة ؟

– علاقتي بالأهالي طيبة يسودها الاحترام والمحبة، ولي علاقات بالقيادات التنفيذية بمركز شرطة فرشوط ومديرية أمن قنا، وجميع القيادات التنفيذية بمحافظة قنا، وذلك بهدف خدمة المواطنين بقرية الحاج سلام ومركز فرشوط، ومحافظة قنا بصفة عامة.

*كيف حميت قرية الحاج سلام عقب ثورة يناير.. و وكيف ساعدت الشرطة في مكافحة الأرهاب ؟

– عقب ثورة 25 يناير، أثناء الانفلات الأمني عام 2012م، تعرضت القرية لاقتحام اللصوص، وقاموا بسرقة حيوانات من القرية، فتم تشكيل مجموعات من الخفراء وشباب القرية؛ لتأمين مداخل وخارج القرية وإغلاقها، وفي عام 2018م أثناء حادثة استشهاد الرائد أحمد عبدالفتاح خلال مشاركته في حملة لضبط معسكر للإرهابين بمنطقة جبال أبوتشت، وعقب ذلك وردت معلومات بوجود تحركات لعناصر إرهابية في المنطقة الصحراوية، وتم رصد الخلية الإرهابية من قبل قوات الأمن الوطني والأمن العام، وتم التعامل معها، والقضاء عليها.

*نظرا لوجود أراض صحراوية بالقرية تحتاج إلى التقنين .. ما رأيك في أسعار تقنين الأراضي؟

– طالبت أهالي القرية بتقنين الأراضي قبل استغلالها، حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون، ولكنني أرى ضرورة أن يتم إعادة النظر في أسعار تقنين الأراضي؛ لتكون مناسبة مع الأهالي وعدم المغالاة، فأسعار التقنين مبالغ فيها، حيث يبلغ سعر التقنين للفدان الواحد 40 ألف جنيه.

*ما رأيك في تصريحات الإعلامي تامر أمين عن أهل الصعيد؟

– تامر أمين كان محقا فيما قاله عن تنظيم الأسرة، فنحن بالفعل نحتاج إلى تنظيم الأسرة، وخفض معدل الإنجاب، حتى يستطيع رب الأسرة تربية أبنائه وتعليمهم على أكمل وجه، ولكننا نرفض إساءته لأهل الصعيد، فالصعيد هو أصل الحضارة، وأهله يمتازون بالطيبة وحسن الخلق، وهو منبع العلم والعلماء، فأكثر من 90% من مشاهير المجتمع ترجع أصولهم إلى الصعيد أمثال الرئيس الراجل جمال عبدالناصر، والمشير محمد حسين طنطاوي، والشاعر عبدالرحمن الأبنودي، والشاعر أمل دنقل، والدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب السابق، وزعيم الأغلبية والنائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن المهندس أشرف رشاد وغيرهم من المسئولين المهمين في الدولة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق