في يوم الشهيد.. والدة المجند “علي عبدالله” تحكي ذكرى استشهاده: “قولتله انت كبير عيلة فضحك وقال أنا مشروع شهيد”
كتبت: سمر سليمان
“قولوا لأمي تسامحني”، بتلك الكلمات بدأت بها والدة الشهيد المجند على عبد الله أحمد عبد الحي، ابن قرية المراشدة بمركز الوقف، بقنا، حيث كانت آخر ما قاله لزملائه، لأبلاغ والدته، والذي استشهد في هجوم إرهابي على كمين “تل سلام” شرق قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية.
اتشحت قرية المراشدة التابعة لمركز الوقف بقنا، بالسواد وتعالت الأصوات بين جنبات القرية، فور سماع نبأ استشهاد المجند على عبد الله أحمد عبد الحي، الشاب العشريني أثناء تأديته الواجب الوطني بمحافظة الإسماعيلية شرق قناة السويس، ففي الساعات الأولى من يوم 11سبتمبر عام 2013شيع المئات من الأهالي جثمان الشهيد وتم دفنه مع والده، بمدافن المراشدة على رغبة والدته.
قامت كاميرا “الشارع القنائي” بلقاء والدة الشهيد، فوق قبره وسط مدافن المراشدة، والتي أشارت إلى أن نجلها توفي في مستشفى الجلاء بالقاهرة، متأثرا بإصابته برصاصتين أثناء أداء خدمته بكمين “تل سلام” شرق قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية.
تقول الوالدة المكلومة، لقد كان الشهيد حاصل على بكالوريوس معهد الخدمة الاجتماعية بقنا قبل عامين من استشهاده وينتمي إلى أسرة متوسطة الحال وله شقيقان أحمد الحاصل على بكالوريوس تجارة، وعبد الحي طالب بمدرسة سياحه وفنادق بمركز دشنا، بالإضافة إلى ثلاث شقيقات إيناس حاصلة على ليسانس حقوق، وهدير طالبه دراسات إسلامية، وآيات طالبه ثانوية عامة.
ووتابعت الوالدة، أنه في 17 أبريل عام 2014 أعلنت إدارة الوقف التعليمية، إطلاق اسم الشهيد علي عبد الله، على مدرسة المراشدة الإعدادية بعد موافقة الوزارة، وهذا بناء على طلبات أهالي قرية المراشدة.
أشارت والدة الشهيد، وهي تبكي قائلة، ” إبني كان فاكهة البيت عمرة مزعلني وأخواته كانوا بينادوله يا بابا في البيت مكنش ابني كان أخويا وصاحبي كان بيحب أخواته محارمهمش من حاجه.
وتذكرت والدته أولى أيام تقديمه على الخدمة العسكرية، :”قولتله خليك أنت كبير عيلة يا علي، كان يضحك ويقول سيبيني أروح أشوفهم يعملوا أيه في الجيش يمكن أموت شهيد رفض استخراج قيد عائليا لإعفائه من التجنيد كان معتبر الانضمام للجيش شرف له.
وتضيف، “كان يتمني الشهادة واهه مات شهيد دفاعا عن وطنه كان نفسي افرح بيه ويتزوج لكن العدو أخده مني بدري.
ولفتت والده الشهيد علي قبره، : “دفنته مع أبوه الذي حرم منه، يمكن يتلاقوا مع بعض وقبره تايه وسط القبور بدون زينه، كل القرية كبير وصغير يشهد له بحسن الخلق وعمره ما زعل حد احتسبته عند الله شهيدا وشفيع لنا يوم القيامة”.
للمزيد:
في يوم الشهيد.. “الشارع القنائي” تلتقي أسرة الشهيد “سنجاب” بنجع اللطاسنة بأبوتشت
في يوم الشهيد.. والد المجند “عمر أحمد توفيق” يحيى ذكرى استشهاده من على قبره