“الحاج الضوي” بيتكلم 4لغات ..” الكاجوال “الذي حافظ على الهوية بالجلبية الصعيدي
كتب: منى أحمد
استطاع الشاب الصعيدي” حمدي الغبري”، والمشهور فنيا وإعلاميا بـ ” الحاج الضوي” أن يبدع في تجسيد ملامح الشخصية الصعيدية، بشكل كوميدي غير ساخر، بطرح مشكلات يعاني منها المجتمع بشكل هادف، من خلال انتاج قصص مصورة بالجلباب الصعيدي، وعرضها على قناته على اليوتيوب وعلى صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
وبعيدا عن الأعمال الفنية، نجد “الضوي” شاب” كاجوال” يمارس حياته الطبيعية، غير مقيد بزي معين وسط أصدقائه وجمهوره محافظا على عادته وتقاليده.
سلك الشاب الصعيدي، طريق المجد ووضع لنفسه مكانة كبيرة وسط مشاهير المجتمع من الفنانين والسياسيين والرياضين، ومن خلال انتاج فيديوهات مرتديا فيها الجلباب الصعيد مجسدا شخصية كوميدية تحافظ على الهوية الصعيدية في اختيار اماكن التصوير واللهجة التلقائية التي اكتسبها لتنشئته في محافظة الأقصر (الصعيد الجواني).
“الحاج الضوي” هو اسم الشهرة، أما اسمه الحقيقي فهو حمدي الغبري، عمره 35 عاماً، ويعمل في مجال السياحة بالغردقة، وهو شاب بسيط وُلد في قرية الزينية بمحافظة الأقصر، ويتحدث 4 لغات مختلفة.
يمتلك “الغبري” خفة ظل وسرعة بديهة وقدرة على الارتجال، ساعدته في تحقيق شعبية جارفة في كل الأوساط، لمناقشته العديد من القضايا الشائكة في الصعيد مثل “الثأر، قائمة الزواج، الفتنة، قضايا الميراث، البلطجة، الطائفية”.
وبدون مكياج أو إعداد، العصا والعمامة البيضاء والجلباب أصبحا من صفات وملامح الحج الضوي، نجح في تقمص الشخصية ليبهر متابعيه بفيديوهات مشوقة تجبرك على متابعتها الذين يبلغ عددهم بالملايين.
وبعيدًا عن كون شخصية “الحاج الضوي” جلبت لصاحبها الشهرة وأصبحت تدر عليه المكاسب المادية، لكنه استطاع أن يضيف لمسة انسانية علي الشخصية الصعيدية بعد أن كانت تطارد البعض جملة “مرة واحد صعيدي” بقصد السخرية والتنمر والتي عاني منها أبناء الصعيد طويلا.
واستطاع أن يُثبت أن الصعيدي البسيط الذي لا تتجاوز خطواته حدود زراعات ومناظره محاصيله وماشيته، أنه على اطلاع بكل ما يدور بأبعد نقطة في الأرض، وشاهد علي الأحداث والمجريات ومشارك بها.