بالصور ..العمدة “صلاح إسماعيل” .. عميد “العمد” في قنا : ” 32 عاما في خدمة أهل القلمينا والدولة “
إسماعيل: تركت الإعارة من أجل تولي العمدية
كتبت: سمر سليمان
منذ الوهلة الأولى التي مر عليها 32 عامًا، عندما عين عمدة قرية القلمينا بمركز الوقف، وهو لا يكل ولا يمل في رعاية مصالح أهله، فضلا عن كونه رجل مصالحات الطراز الأول، حتى لقبوه بـعميد “العمد” بسبب الخبرة والحنكة والحكمة التي اكتسبها والتي ساعدته في حل المشكلات.
ألتقى “الشارع القنائي” بالعمدة صلاح إسماعيل، عمدة القلمينا في مركز الوقف، وأجرت معه حوار ضمن سلسلة من الحوارات التي يجريها موقع “الشارع القنائي”.. إليكم نص الحوار
* في البداية من هو العمدة صلاح اسماعيل؟
– صلاح محمد إسماعيل، وشهرتي صلاح إسماعيل ، من مواليد 25نوفمبر 1945 بقرية القلمينا، حصلت على دبلوم المعلمين عام1967،عينت مدرسا بمدرسة جزيرة الحمودي، وعدت منها إلي مدرسة “القلمينا المشتركة” بعد عام واحد، ومكثت بها حتي حصولي على إجازة” تفرغ سياسي ” بسبب العمودية عام 1987.
* كيف آلت أليك العمدية؟
– في 16 يونيو 1984 م، وخلال شهر رمضان الكريم اتشحت القلمينا بالسواد في وفاة العمدة احمد ابراهيم عيطة ( خالي)، عن عمر يناهز 52 عاماً، وبعد انتهاء العزاء، أجمع كبار العائلة على ضرورة عودتي من الإعارة بالسعودية والتي كانت مدتها “4 أعوام” والتي لم يكمل سوي عامين منها، ليتم ترشيحي لمنصب العمودية بعد خالي الراحل.
وتابع في ذلك الحين لم يكن أمامي سوي الاستجابة لمطالب ونداء أهل قريتي، التي رأت أني الأنسب ليتحمل مسؤولية قريته، وتولي في ذلك الحين الشيخ “هارب مرعي” والد” الحاج أبوبكر” العمودية بالوكالة، لنحو عام واحد، ونظرا لظروفه الصحية تم تكليف الشيخ محمود شلقامي وكيلا للعمودية من بعده وذلك حتي إجراء الانتخابات وتعيين العمدة الجديد.
وفي 5نوفمبر عام 1987م ، وليت مهامي رسمياً، وكنت أبلغ من العمر 42 عاماً وقتها، وتخليت عن السبورة والعصا والطباشير والفصول والكراسات، وصارت مسؤوليتي أمن واستقرار وسلامة وحل مشاكل قريتي بأكملها.
*في بداية توليك المنصب .. كيف واجهت المشكلات ؟
-بدأت حياتي السياسية مستعيناً بخبرات سابقة ومن بعض زملائي وأهل الحل والعقد في العائلة والقرية، وكنت أسير شيئاً فشيئا وفي سنوات قليلة من منصب العمودية، استطعت أن اصنع لنفسي اسما بارزا وسط العمل السياسي والخدمي، ليس على صعيد قريتي فقط بل على صعيد محافظة قنا بأكملها.
وكونت شبكة علاقات متعددة وكبيرة ومتشعبة في كل مراكز وقري ونجوع محافظة قنا، وخاصة خلال عملي عضواً بالمجلس المحلي بالمحافظة، ودواري مفتوح للجميع.
*كيف ساهمت كعمدة في تنمية القرية والمجتمع؟
-طوال 32عاما تطورت قرية القلمينا كثيرا بعد أن ساهمت باتصالاتي وعلاقاتي وتقدير الجهات المعنية ليا، في إنشاء العديد من المنشآت الخدمية والمهمة في البلد ومن أهمها: مدرسة العروبة أنشأت عام1991، ومدرسة الشيخ جاد أنشئت عام2001ومدرسة القلمينا الثانوية أنشأت عام 2015،ومركز شباب القلمينا، والجمعية الزراعية ومكتب البريد وسور مدافن القلمينا، ووحدة الشؤون الاجتماعية، كما ساهمت في وضع خطط تنمية القرية ضمن مشروع تنمية الريف المصري “حياة كريمة” .
*كيف تختار الدولة العمد .. هل بالوراثة أم بالكفاءة؟
-منذ سنوات كانت بها نوعا من الوراثة بتعيين أقارب العمدة، ولكن أصبح الآن اختيارياً بفتح باب التقديم لشغل منصب العمدية، وهناك تبدأ الإجراءات والتحريات الأمنية والتقارير وإجراء المقابلات وفحص عائلة المتقدم ،وشخصيته وأخلاقه ومعرفة مدي كونه صالحا لشغل المنصب.
وتابع : أما الشروط التي يجب توافرها في المتقدم، أن يكون حسن السير والسلوك، وأن يكون له دخل شهري ثابت ،حتي لا ينظر إلى أموال المواطنين في قريته وينفق من جيبه على حل المشاكل بالقرية ولا ينتظر أحد يعطيه شيئا ، وأن تكون عائلته ليس بها خارجين عن القانون، ولا أن ينتمي لأي حزب سياسي لأنه لا يمكن أن ينتمي لحزب بعينه والا يكون هناك أقارب للعمدة من الدرجة الأولى لهم انتماءات متطرفة ويتم عمل بحوث عليهم مثلما يتم عملها للمتقدمين بكليات الشرطة العسكرية ،باب وأصعب منهم كثيرا.
* ما هو دور العمدة وواجباته في قريته؟
– دور العمدة في قريته هو ضبط الأمن، وحل المشكلات بين الأهالي قريته بموجب القرية تتكون من عدة نجوع ، وحل المشكلات بيكون سهلاً بحضور كبار العائلات ويتدخل في حل المشكلة قبل أن تتفاقم وتكبر، و”العمدة” هو المسؤول الأول على كل ما يحدث بالقرية، عند حدوث أي مشكلة أو حادث يتم سؤاله أولا، لذلك هو ملم بما يحدث في القرية أولا بأول بالتعاون والتنسيق مع الأهالي بالقرية والخفراء وشيخ القرية وهو له دور اجتماعي ودور خدمي كبير ودائما يقوم بالرد على الهاتف ومتاحا للمواطنين ليلا ونهارا.
* من هم معاونو العمدة ؟
– معاونو العمدة كثيرون، أولهم مشايخ القرى، والخفراء الذين يعملون ليلا ونهارا، بالإضافة إلى شيخ الخفر، فضلًا عن فاعلي الخير الذين يتدخلون لحل أي مشكلات بالقرية، ورجال الدين ورموز العائلات بالقرية والموجب بأكمله.
* كيف ساهمت في حل الخصومات الثأرية في المحافظة ؟
– أنا عضو لجنة المصالحات الثأرية بمركز الوقف، و العمدة هو الأهم في الخصومات الثأرية، يشارك مع باقي العمد لحل أي مشكلة أو خصومة حتى خارج القرية، ويعملون بشكل كبير وجهد كبير على حل أي خصومة أو مشكلة تبدأ في الظهور في النجوع والقري.
* كيف واجهت قرية القلمينا جائحة فيروس كورونا؟
– كنت أول المبادرين في كيفية الوقاية الاحترازية والوقائية لأهل بلدي بتعقيم المنازل والاسطح بالقري، ومنع الشيش من المقاهي والكافرات القلمينا.