شكاوي وبلاغاتمشكلات

“الطماع موجود النصابين بخير”..  قصص ضحايا تجار العملات في مراكز محافظة قنا

كتب: هشام كمال

“طول ما الطمع موجود النصابين بخير”، عبارة نسمع كثيرا عند سماع قصص النصب والاحتيال، والتي كثرت مؤخرًا بين ضحايا تبادل العملات الأجنبية، والتي شاعت مؤخرًا في مراكز محافظة قنا.

يرصد “الشارع القنائي”، بعض قصص الضحايا، وكيف تم النصب عليهم في عدد من مراكز المحافظة، والقصة الأولى لمواطن جاء من القاهرة لتبديل العملة، بعد أن أقنعه منشور على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

الضحايا الأولى لـ “م.ح.أ” مهندس يعيش بمدينة نصر في القاهرة، صرح بأنه أثناء تصفحه لموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وجد منشور يفيد بتبديل العملات ويوجد الكثير من الدولارات لاستبدالها بفرق سعر للمبادلة ضخم، وعلى الفور تواصل معه المهندس على رسائله، طالب منه باقي التفاصيل فأشار صاحب المنشور الذي يدعى “إبراهيم مدحت” أن الدولار يريد تبديله بمقابل مبلغ 11 جنيها فقط لا غير، مما دفع فضول المهندس لتكملة باقي التفاصيل وكيف ستتم المقايضة وأين؟!

وتابع المهندس صرت أفاوضه على مكان استبدال العملة طوال أسبوعين، وكان خائف من الخروج من محافظه قنا بحجة الإمساك به من رجال القانون وانه لا يستطيع القدوم إلي، مما دفعني للسفر الى قنا في عربية خاصة متجه صوب مركز قوص ومعي 3 أصدقاء، وعند وصولي الى مركز قوص، تواصلت مع “إبراهيم” هاتفيا وتركت أصدقائي بالسيارة ومعهم مبلغ 50 ألف جنيها مبدئيا كأول تعامل معه وجاء بسيارة لاصطحابي، وذهبت معه الى قرية لم يفصح لي باسمها ولكن عند تشغيلي لموقع GPS اتضح موقع على قرب من طريق “نجع الحطبة”.

وفي مكان غير معلومة ملامحه ولا يميزه إلا البيوت القديمة و وسط الزراعات استضافوني بديوان و وجدت شخص أخر يدعى “الحاج فوزي”، بعدها اروني مبلغ 10 الآف دولار تأكدت منهم بنفسي بعد عدهم، بعد أن تأكدت من صحة الأموال، أتممت الصفقة  بمبلغ 50 الف جنيها دفعه أولى وسأخذ مبلغ 10الاف دولار مع تقديم أي ضمانات، تضمن لهم باقي المبلغ وهو 110 الف جنيها مقابل تبديل 10 الآف دولار بسعر 11 جنيها لكل دولار، وبالفعل أخرجوا لي وصل أمانة مضيت عليه بمبلغ 60 الف جنيها باقي المبلغ، بعد أن تواصلت مع أصدقائي حتى يأتوا لأقايضهم بالمبلغ الذي املكه.

وبعد تبديل الأموال قالي ومبلغ 10 الآف دولار في قبضة يدي، لا يصح أن تخرج بالأموال هكذا قد تتعرض لقطع طرق أو كمين تفتيشي، دعني ألفها بلاصق وهي في كيس اسود على وسط صديقك، وبالفعل أعطيت لهم المبلغ وعين لا تفارقهم أيدهم و وضعوا الأموال في كيس اسود ولفوه بلاصق قوي، وفي لحظة ما أثناء لف الأموال على وسط صديقي تم خداعي لجزء من الثانية واستبدلوا كيس الأموال بكس شبيه له في اللفة واللاصق لا يفارق عن الأخر ولكن به أوراق جرائد، وهذا ما اكتشفتها بعد أن غادرنا محافظة قنا على الطريق الصحراوي والعسكري بعد أن قلت لصديقي أخر الأموال لأفاجئ بأنه ورق جرائد، وعندما تواصلت معهم قالو لي أتريد أن تنصب علينا نحن معنا وصل الأمانة بباقي الفلوس التي لم نأخذها منك.

وتابع المهندس، بأنه تواصل مع رئيس مباحث قسم شرطة نقادة، والذي قال له لا املك القبض عليهم ويوجد لدي 6 ألبومات من الصور يمكن القدوم لي والتعرف عليهم وعمل محضر بما حدث ولكن لا أعدك بأن أموالك قد تعود.

لتنتهي قصته بأن عاد أدراجه خوفا من العود في بلد لا يعلم بها ولا حتى يعلم طريق المكان الذي ذهب وأستعوض الله في خسارته ما دام انه سليم ومعافا بدنيا.

ونأتي للقصة الثانية على لسان صديق أحدى الضحايا يدعى “عبدالرحمن إبراهيم” مهندس شاب وتلك القصة عاشها بنفسه مع أصدقائه، واخبرنا به الشارع القنائي، وبدء الموضوع بأنه سائق “أ.س” يعمل على سيارة لنقل السياح بالأقصر عرض على مالك السيارة “م.ح” أن هناك طريقة للربح بمال كثير قد يساعدنا في تغير السيارة، بأخرى جديدة، وحكى له عن شخص يدعى “ثروت” مقيم بقرية اسمن التابعة لمركز نقادة يمكننا شراء منه الدولار بـ 10 جنيهات فقط، لمع الموضوع في ذهن مالك السيارة وبسرعة جمع مبلغ 100 ألف جنية كصفقة أولى مع “الحاج ثروت” واصطحبه سائقه الى مكان أصحاب العملة وكشف كل منهم عن ماله أمام الأخر.

وفي نفس سيناريو القصة الأولى من لف الأموال على وسط الضحية، واستبدالها برزمة أموال مرتبة أوراقها بجنيهات في النصف وتبدء بـ100 دولار وتنتهي بـ100 دولار، وعلى فورهم رجعوا لمكان الأشخاص الذين نصبوا عليهم، فلم يجدونه، إلا أن قابل احد مواطني القرية وارشدهم الى الحج كامل وقال لهم أن كبير القرية ويمكنه مساعدتكم، وعلى الفور ذهبوا له، وقال لهم أن نصابين وان استطعت التفاوض معهم سأجلب لكن مبلغ 40 الف جنيها فقط مع إمضائكم على ورقة باستلام كافة أموالكم، وان لم تقبلوا لا استطيع استرجاع أكثر من ذلك، وقد كان واستردوا مبلغ 40 الف فقط لتصبح خسارتهم مبلغ 60 الف جنيها

وتابع عبد الرحمن أن الضحايا ذهبت لقسم شرطة نقادة وعملوا محضر في الأشخاص ووجدو أيضا البوما يجمع صور كل محتالين العملة، وبعد اختيار الأشخاص المساهمين في عملية النصب من الألبومات، انهو محضرهم والذي يضمن حقهم ولو بشكل قليل، ويصبح ورقة ضغط على المحتالين، ثم من فورهم تواصل مع بعض معارفهم الذين توسطوا في الموضوع واستطاعوا إرجاع مبلغ 40 ألف جنيها أخر مع ترك مبلغ 20 ألف عمولة للوسطاء، فمن ينقذك من عملية نصب لابد له من حلاوة ثم تنازلوا عن المحضر الذي كان بمثابة ورقة ضغط.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق