خلطة “كشري النجوم” في دشنا.. تتحدى فيروس كورونا
كتب-مينا مهنى
في ريعان شبابهما، جلس الشاب الأكبر حسين صلاح، خلف عجلة قيادة التروسيكل، وشقيقه مصطفى داخل التروسيكل، أمام أواني الطهي لبيع الكشري للمواطنين في الأسواق الشعبية يومياً.
يقول حسين صلاح، الشاب الأربعيني، والذي ارتسمت على وجهه البشوش تجاعيد الزمن، أنه لجئ هو وشقيقه مصطفى لبيع الكشري على التروسيكل، عقب تسريحهم من القرى السياحية التي يعملون بها نتيجة تداعيات فيروس كورونا، حيث كان حسين يعمل “فني” بإحدى القرى السياحية بالغردقة، وشقيقه مصطفى كان يعمل “شيف غلايات” بإحدى القرى السياحية بشرم الشيخ وتم الاستغناء عنهم مؤقتاً، بسبب جائحة كورونا وتأثيرها على السياحة العالمية موضحا أن العمل في المطبخ بالقرية السياحية أفادهم في عمل خلطة جيدة للكشري تنال إعجاب الزبائن.
ويضيف حسين، أنه يبلغ من العمر 43 عاما ولدية 4أطفال بالتعليم، وأخيه مصطفى يبلغ من العمر 29 عاما، ويعمل على بناء عش الزوجية ولم نعرف ماذا نفعل عقب تسريح عدد كبير من العمالة في السياحة، فلجأنا إلى الفكرة الجديدة ” كشري النجوم “، لتدبير نفقات المعيشة.
وعن الأدوات المستخدمة في فكرة الكشري المتنقل، هي عبارة عن عدد قليل من أواني الطهي، وحامل شعلات بوتاجاز، وأنبوبة صغيرة، ومجموعة من الأطباق، والملاعق البلاستيك، ونتنقل من سوق لأخر لبيع الكشري، بأسعار مناسبة للباعة أو المواطنين.
ويشير حسين، إلى أن فكرة تروسيكل كشري النجوم، جاءت بعد أن افتتح الشقيقان محل صغير لبيع الكشري في المنطقة التي يسكن فيها ولم يجد رواجاً لبضاعته وضاق الحال، ومن هنا جاءت فكرة كشري النجوم والتنقل بين الأسواق الشعبية يومياً والتي لا تتوافر فيها مطاعم.
ويوضح، أن الباعة يحتاجون للمأكولات أثناء عملهم في السوق، وهو ما ساعد على رواج مشروعه، لافتا أن فيروس كورونا ضرب أرزاق الناس، وكان لابد أن نبحث عن حلول جديدة، ومصادر للدخل وسط وباء كورونا، فالحاجة أم الاختراع كما يقولون.
ويتابع حسين، أن فكرة مشروع كشري النجوم، لا تدر الدخل الذي يكفي أسرة مكونة من 6 أفراد، وتساعد شاب في إعداد عش الزوجية ولكنها فترة مؤقتة لحين عودة السياحة لمصر، وعودتهم للقرى السياحية التي كانوا يعملون بها وانحسار فيروس كورونا عالمياً.