قصص مصورة

بالصور ..”العم محمود” أشهر صانع فوانيس بنجع حمادي..” رمضان كريم على الجميع”

العم "محمود" رغم تلقيه ٣٣جلسة كيماوية بسبب ورم خبيث يواصل العمل

كتب: عبد الرحمن الصافي

تعد فوانيس رمضان المصنوعة من الصاج والصفيح، ذات طابع خاص لدى المصريين في شهر رمضان، رغم ظهور أنواع أخرى من الأركت أو غيرها من الخامات البيئية المتاحة، فمع حلول الشهر الكريم يزداد الإقبال على تلك الفوانيس ابتهاجا بقدوم الشهر المبارك لتزيين المنازل والشوارع.

هنا يجد العم محمود حسن سالم، صاحب الـ67 عاما، فرصته لبيع منتجاته من الفوانيس الصاج أو الصفيح، التي اعتاد تصنيعها منذ سنوات عديدة، وذاع صيته بصناعتها داخل مدينة نجع حمادي وقراها، ليصبح أشهر صانع فوانيس صفيح بنجع حمادي، بعدما ورث تلك الحرفة عن والده.

‏في قلب مدينة نجع حمادي بمنطقة شارع بورسعيد، يجلس “العم محمود” وسط ألواح الصاج و الزجاج في ركن هادئ لا تسمع فيه سوى جرجرة النار التي يسخن عليها كاوية اللحام، يتنقل تارة بين قطع الفوانيس الجديدة لتجميعها وأخرى بين القطع القديمة محاولا إعادة إصلاحها.

‏يقول “العم محمود” لـ”الشارع القنائي”، إنه رغم تقدمه في السن إلا أنه لازال يعمل بتلك الحرفة، تصنيع الفوانيس وسمكرة البوابير؛ فهي مصدر دخله الوحيد الذي يعتمد عليه في توفير متطلبات معيشته، بالإضافة إلى مبلغ يتقاضاه من معاش تكافل وكرامة.

ويتابع “العم محمود”، أنه ينتظر شهر رمضان المبارك كل عام لتحقيق قدر من المكسب البسيط فهو الموسم الوحيد بالنسبة له حيث صناعة الفوانيس الصفيح أو “كوز الكنافة” أما باقي العام فإن الإقبال عليه يكون ضعيفا إما لإصلاح “الشيش” أو عمل ألواح الخبيز.

ويضيف، أن بعضا من تلك الفوانيس يقوم بتشكيلها بيده ورسمها وتفريغها وتشكيلها، أما التي تحتوي على رسومات معقدة فيتم شرائها جاهزة كاسطمبات ويجمعها ويلحمها، حيث يبلغ سعر تلك الألواح من الصفيح الخفيف والذي يطلق عليه البقلاوة قبل تفريغها 9 جنيهات للكيلو ويبلغ سعر متر الزجاج 90 جنيها.

وعن الأدوات المستخدمة في صناعته، هي : كاوية لحام يتم تسخينها على النار، ليتم غمسها بمادة القصدير للحام، كما يستخدم مادة الجلفنيوم وماء النار ومقص وقلم تقطيع زجاج واسبراي لتلوين الزجاج أو الصاج فضلا عن بعض العدد البسيطة، لافتا إلى أن سعر الفانوس الصاج أو الصفيح يتراوح ما بين 30 حتى 200 جنيه، فيما يبلغ سعر “كوز الكنافة” 15 جنيها.

يضيف “العم محمود”، أن لديه ولد و5 بنات استطاع تعليمهن، رغم الأعباء التي تحيطه موضحا أنه يعاني من مرض بالرقبة ويتلقى علاجا بمستشفى الأورمان بالأقصر حيث خضع لحوالي 33 جلسة علاج ويتابع العلاج كل فترة، رغم أنه على نفقة الدولة، إلا أن ذلك يعد عبئا عليه بسبب مصاريف أخرى، كما أنه لازال يقطن بالإيجار وهو ما يكلفه الكثير كل شهر بما لا يتناسب مع حرفته البسيطة.

ويتمنى “العم محمود” من الأجهزة المعنية الاهتمام بتلك الحرف من خلال إقامة المعرض وتنفيذ ورش عمل للشباب لتدريبهم مما يساعد على توفير فرص عمل لهم ومنع اندثار تلك الحرف اليدوية والإبداع فيها من خلال إبداعات الشباب.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق