مأساة “نجع علي جبر” بالمراشدة.. “المياه الارتوازية” مصدرًا للأمراض
والأهالي يقطعون 8 كيلومترات للحصول على مياه شرب نقية
كتبت: سمر سليمان
على بُعد 4 كيلومترات غرب قرية المراشدة التابعة لمركز الوقف، شمالي قنا، تعيش عدد من الأسر بـ “نجع علي جبر” معاناة حقيقية، لعدم وجود مياه صالحة للشرب، وسط حرمان كامل من أبسط الخدمات، من توصيل مياه شرب نظيفة، الأمر الذي يدفعهم لقطع مسافة تصل إلى 8 كيلومترات ذهابًا وإيابًا، للحصول على احتياجاتهم من الماء الصالح للشرب، دون اهتمام من المسؤولين.
يقول شريف جبر، مزارع وأحد الأهالي، لـ “الشارع القنائي”، إننا لا نجد نقطة مياه واحدة منذ سنوات، وما زالت المشكلة قائمة، فالجميع يقوم بمليء الأواني والجراكن، من أماكن بعيدة، لسد احتياجاتنا اليومية من مياه الشرب، لافتا أن عدم وجود مياه صالحة مثل باقي المناطق يعتبر نوعًا من التقصير للمسؤولين تجاهنا – على حد قوله -.
ويضيف محمد علي، مزارع وأحد الأهالي، أن خط المياه يبعد عنا حوالي 40متر تقريبًا، والنجوع المجاورة لنا تم توصيل المياه فيها، إلا أننا ما زلنا محرومين من وجود المياه الصالحة للشرب، فنحن نعتمد أيضًا على المياه الارتوازية التي أصابت الكثير منا بالأمراض الخطيرة.
ويتابع علي، أن الأطفال يقومون ليل نهار بركوب عربات الكار، لجلب المياه من المساجد والتي في بعض الأحيان الأهالي تقوم بغلقها حتى لا يقوموا بمليء المياه منها، مشيرا إلى أنهم لا يجدوا من يقوم بحل مشكلتهم حتى الأن منذ سنوات طويلة.
“ضهر العيال أتكسر من شيل الجراكن، عاوزين نرتاح كفاية ذل”، هكذا أعربت “أم إسلام”، أحد الأهالي، عن استياءها بسبب عدم توصيل خطوط مياه الشرب إلى القرية، واضطرارهم إلى الذهاب إلى مسافة تصل إلى 4 كيلومترات، إلى أقرب منطقة يتواجد بها ماء نظيف صالح للشرب.
بينما تواصل “الشارع القنائي”، مع شعبان عبد القادر، رئيس الوحدة المحلية لقرية المراشدة، والذي أوضح أنهم لابد أن يقوموا بتقديم طلب للمجلس وسوف نقوم بالفحص، وإذا لم يكونوا من المتعديين على أراضي أملاك الدولة، ومن المتقدمين بطلب تقننين لهذه الأراضي، سوف نقوم برفع طلب لشركة مياه الشرب ونقوم بتقديم الطلب ضمن مبادرة حياة كريمة لضامن توصل مرفق المياه إليهم وفق الأطر القانونية التي نظمتها الدولة.