بالقلل والأزيار.. “شلالات العصير” مشروع “أحمد ومؤمن” للهروب من البطالة في قنا
المشروع يستهدف السائقين وطلاب جامعة جنوب الوادي
كتبت: منى أحمد
لم يستسلما لليأس، ولم ينتظرا في طابور البطالة، فبعد أن أنهيا تعليمهما، حتى سارعا لخلق فرصة عمل، تدر عليهما بعض الأموال، بفكرة جديدة بطلها الأواني الفخارية من “القلل والأزيار”، تلك الأواني التراثية، لينطلق إبداعهم في مظهر جمالي يجذب العيون ويدفعك إلى شراء العصائر والمشروبات الباردة، التي تتدفق من شلالات تمنحك السعادة، ومتعة المشاهدة والتذوق.
يقول أحمد العبد مرغني، 33عاما، حاصل على دبلوم صناعي، إن فكرة المشروع جاءت بالشراكة مع مؤمن ابن عمي، بعد التفكير طويلا في مشروع يكون خارج الصندوق ومختلف وغير مكلف، وفي نفس الوقت، يجذب المواطنين، ونحيي به التراث القنائي القديم، في استخدام الفخار، ومن هنا جاءت فكرة مشروع شلال العصائر الطازجة من” أزيار وقلل” الفخار لتكون أول فكرة مستوحاة من المواد الطبيعية.
ويضاف العبد، أن عملنا في المشروع بدء منذ أسبوع من أمام جامعة جنوب الوادي، حيث نبدأ من الساعة الثامنة صباحا، من خلال تجهيز عصائر التمر هندي والسوبيا والبوظة والدوم وعصائر الفريش من الفراولة والموز والعناب والخروب حتى أذان المغرب، لافتا إلي الجندي المجهول وراء نجاح مشروعه وهي زوجته التي ساعدته كثيرا، وما زالت تساعده في إعداد العصائر المختلفة.
وعن أسعار المنتجات، يوضح الشاب المكافح أن الأسعار واحدة لجميع العصائر وهي 3جنيهات، مؤكدا على أنه يستخدم مكونات عالية الجودة، حتى يتميز في الطعم والشكل عن الآخرين.
ويتابع محمد، أن مكونات المشروع تتكون من 4 أزيار و8 قلل و4مواتير كهرباء، ومواسير استانيلس، غير قابلة للصدأ، وخيش لترطيب الأزيار التي بها العصائر، وتقوم بامتصاص الحرارة، مشيرا إلى أن معظم زبائنه من السائقين وطلاب الجامعة.
ويوضح العبد، أن أكثر العصائر التي يوجد عليها إقبال هي: السوبيا، والتمر هندي، والعرقسوس، في رمضان.
ويضيف مؤمن، أن فكرة المشروع استوحاها من عمله كمقاول سباكة في السعودية، وقيامه بعمل شلالات ونوافير مياه في فيلات وقصور ملكية.
ويتمنى المكافحان، تطوير وتكبير مشروعهما، وتعميمه في المراكز والمحافظات، وأن يدعمهما محافظ قنا في تنميته ليكون مصدرًا للدخل بدلا من أن ينتظرا الوظيفة الميري.