“اروي عطشك ياصايم” .. العم “شريف” 20عاما في بيع العصائر “نفسي أعلم ابنائي كويس”
بائع العصائر يقطع مسافة طويلة من قفط إلى كوبري المسيد بحثا عن الرزق
كتبت: منى أحمد
علي ناصية طريق يقف بعربة تروسيكل يعلوها اشكال مختلفة من العصائر ، تجذبك من شدة ألوانها، يلتف من حولها العشرات من المواطنين، لرغبة عدد كبير من الأهالي علي تناول ما يجف عطشهم بعد صيام ساعات طويلة مع ارتفاع درجات الحرارة.
يقطع شريف عبد الراضي، صاحب ألـ 40عاما،بائع عصائر منذ 20عاما، مسافات طويلة من مركز قفط حتي مركز قوص، لكسب الرزق الحلال تساعده علي تربية 7ابناء ، تجذبك ألوان عصائره علي ناصية كوبري” المسيد” ، الذي يعج بالعابرين علي طول الطريق الزراعي ، بصوت هادي وابتسامة رضا ينادي ” تعالي اروي عطشك عندنا بالعصير الطازجة”.
يقول “عبدالراضي” أن الإقبال علي شراء العصائر تتضاعف خلال شهر رمضان، مقارنة بالأيام العادية، لافتا أن عصير “السوبيا “هو الاكثر إقبالا علي الشراء خلال الشهر الكريم .
تابع : أن لكل مشروب فوائده الخاصة، خاصة “العرقسوس”، الذي يمنع العطش خلال ساعات الصيام و”التمر” بمد الجسم بالطاقة بسبب ارتفاع نسبة السكريات به، أما “السوبيا” تعمل علي تقوية العظام لأنها غنية بالكالسيوم.
يضيف “عبدالراضي” أن مواعيد عمله خلال شهر رمضان الكريم تكون علي مدار اليوم كله حتي يستطيع توفير العصائر المطلوبة قبل الافطار وبعد الافطار.
وأوضح ، “ابدأ إعداد العصائر بعد أذان الفجر بمساعدة زوجتي من إعداد المكونات وخلطها وتجهيز الثلج حتي الصباح ، عقب ذلك اتوجه بالتروسيكل الخاص بي واتجول به ما بين مركز قفط وقوص حتى أستقر على كوبري المسيد”.
وعن الأسعار، أشار إلي ارتفاع أسعار العصائر تزامناً مع رفع أسعار الدقيق واللبن وفانيلبا وتمر هندي، مؤكدا علي بيعه للأهالي كل بما يحتاجه وحسب مقدرته “.
وتمني بائع العصائر، ” تعليم أبنائه حتي حصولهم علي الشهادات الجامعية ليكمل معهم رسالته في الحياة”.