“العم علي” أقدم صانع كنافة بلدي في قوص.. 50 عامًا ينسج خيوط العجين لإحياء فرحة رمضان

كتبت: منى أحمد

تعد الكنافة البلدي، صانعة البهجة في شهر رمضان، فرغم انتشار الكنافة الآلية، إلا أنه ما زال للكنافة البلدي المصنوعة يدويًا، مذاقا خاصا يُقبل عليه الأهالي في شهر رمضان.

وبجوار مسجد أبوالعباس وسط مدينة قوص، يقبع العم علي أحمد مرسي، في العقد السادس من عمره، وبجواره صينية من المعدن على موقد نار وبيد ماهرة تغزل خيوط العجين، في حركة دائرية بكوز توارثه عن الآباء والأجداد طوال 50 عاما في مهنة صناعة الكنافة البلدي ليلقب بأشهر كنفاني بقوص.

” صناعة الكنافة حرفة وليست مهنة عملت بها 50عاما علمت أجيال فن صناعتها وتوارثتها عن جدودي” ، هكذا بدأ العم علي، حديثه عن مهنته في صناعة الكنافة البلدي، وهي حرفة بالنسبة له أكثر من كونها مهنة، يعمل ويتعايش بها، يقوم بتعليم أجيال من الصنايعية لمساعدتهم في خلق فرصة عمل، تساعدهم على ظروف المعيشة الصعبة،

يقول عم علي، إنه يعد من أقدم بائعي الكنافة البلدي في قوص، موضحًا أنه يعمل بهذه المهنة منذ أكثر من 50 عاما، وبدأت قصته مع صناعة الكنافة البلدي مع والده وجده، الذي تعلم منهما فن صناعة ورش الكنافة البلدي، موضحًا أن بداية عمله في صناعة الكنافة كانت بداية من الاشعال بالحطب، ثم تطورت إلى وابور الجاز، إلى أن وصلت الآن إلى البوتاجاز.

ويشير الرجل الستيني، إلى أن عمله موسمي خلال شهر رمضان الكريم، من أذان الفجر حتى أذان المغرب، وذلك رغم حرارة الجو الشديد إلا أن العمل عبادة، مشيراً إلى إنه يقوم بعجن جوالين من الدقيق يوميا لافتا الي تراجع جودة الدقيق عن الأعوام السابقة وهو ما يتطلب جهد أكبر، وبسؤاله عن سر المهنة وخطوات صناعتها، أوضح انه يقوم بوضع الماء والدقيق لفترة، بعد ذلك يقوم بوضع المسة أو محسن الخبز، ويتركها قليلا ثم يبدأ الرش.

وعن أسعار الكنافة، يوضح العم علي، أن سعر كيلو الكنافة كان منذ 3 أعوام بـ8 جنيهات، والعام قبل الماضي كان سعر الكيلو 10 جنيهات، والعام الماضي 12جنيها أما الآن فسعر الكيلو 16 جنيها، مؤكدا أن الكنافة البلدي اكلة قديمة لها طعمها ومذاقها الخاص والمميز لها ويمكن لربة المنزل عملها بأكثر من طريقة مثل السكر والسمن البلدي والصواني، خاصة وأن أكثر زبائنه من القرى لافتا الى تزايد الإقبال ما بين العصر والمغرب.