في ذكرى العاشر من رمضان.. “حسن أبو بكر” ابن نجع حمادي أحد أبطال نصر أكتوبر “دبابات جيشنا فتكت بالعدو”
كتب: عبد الرحمن الصافي
قصص بطولية متكررة، لا ينتهي سردها، ولا يمل المستمع من الحديث عنها، تلك التي يكون أبطالها هم أبناء مصر، وأبناء الجيش المصري خاصة، ممن سطروا بدمائهم وجهدهم صفحات تاريخ العزة والكرامة.
العم حسن أبو بكر ابراهيم، واحد من هؤلاء الأبطال الذين شرفوا بالخدمة العسكرية، إبان حرب أكتوبر عام 1973م.
حسن أبو بكر ابراهيم، من أبناء نجع حمادي، وُلد في 25 من شهر يونيو لعام 1950، والتحق بسلاح المدرعات، بالقنطرة غرب، بعد أن دخل الخدمة العسكرية في 30 من شهر مارس عام 1970.
يقول ابراهيم، إنه قضى قرابة 6 أعوام ونصف، جنديا مقاتلا متفانيا مخلصا بالقوات المسلحة، وحصل على شهادة بعد انتهاء مدة خدمته العسكرية، تفيد مشاركته في تحرير القنطرة شرق.
ويروي إبراهيم، أنه كان في إجازة من خدمته العسكرية ليقضي 10 أيام ببلدته، وفوجئ بأنه عليه قطع إجازته والعودة على الفور إلى خدمته العسكرية، مما آثار قلق أهل القرية الصغيرة حينها، فأعدّ عدته، وسافر إلى محل خدمته العسكرية، فكانت الكتيبة على أهبة الاستعداد.
ويتابع، أنه في يوم 6 من شهر أكتوبر لعام 1973 تم جمع أفراد الكتيبة في الصباح، ووُجِّهت لهم تعليمات بأن يكونوا في كامل استعدادهم في تمام الـ12 ظهرا، فكانت مهمته وزملائه هي، تعمير الدبابات بالذخيرة وتشوينها، وتنظيفها، والكشف عن جنازيرة الدبابات، وتعبئة المياه.
ويضيف ابراهيم، أنه وزملائه صائمين، وفي تمام الساعة الـ2:30 م جاءت إشارة العبور وبدأت الملحمة، وفي صباح اليوم التاني بعد أن نصب سلاح المهندسين الجسور بالقناة، عبر سلاح الدبابات للضفة الشرقية، كما عبر سلاح المشاة من خلال القوارب.
ويذكر، أنه في 14 أكتوبر جاءت الإشارة باحتلال الخط الثاني، حيث صدرت تعليمات من اللواء فؤاد عزيز غالي، قائد اللواء 18 بتطوير الهجوم، وتبادلت القوات المصرية إطلاق النيران مع العدو الإسرائيلي، حتى صدرت الأوامر بوقف إطلاق النيران، وتم الاستيلاء على عدد كبير من الدبابات الإسرائيلية، والتي كانت بالنقاط الحصينة، وتم المشاركة بها في عروض أمام الرئيس أنور السادات.
ويشير المحارب، إلى أنه ظل بسيناء حتى عام 1975م، قضاها في خدمة بلده والحفاظ عليها من بطش العدو الإسرائيلي إلى أن انتهت خدمته العسكرية.