“الإفتاء” توضح حكم القئ وبلع البلغم أثناء الصيام
متابعة: أحمد القواسمي
الصوم ركن من أركان الإسلام، وقد فرضه الله على المسلمين، حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة: 183]، لهذا يتساءل الكثير من الناس عن حكم فيمن مات وعليه صوم.
وأجابت دار الإفتاء المصرية عن هذين السؤالين كالتالي:
“بلع البلغم عند مذهب جمهور الفقهاء لا يفطر إلا إذا أخرجه الصائم ثم ابتلعه فإنه يكون مفطرا، ويرى المالكية في الراجح عندهم أن بلع البلغم لا يفطر مطلقا، وعلى ذلك فيمكن تقليد قول المالكية لمن ابتلي بذلك ولا قضاء عليه”.
“أما القيء إذا غلب الصائمَ من غير تسبُّبٍ منه فصيامه صحيح ولا قضاء عليه، ولكن عليه أن لا يتعمَّد ابتلاع شيءٍ مما خرج من جوفه، وأن لا يُقصِّر في ذلك، فإذا سبق إلى جوفه شيء فلا يضره، أما مَنْ تَعَمَّدَ القيء وهو مُخْتارٌ ذاكِرٌ لصومه فإن صومَه يفسد ولو لم يرجع شيءٌ منه إلى جوفه، وعليه أن يقضي يومًا مكانه؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ»”.