ركود في أسواق الملوحة والفسيخ بدشنا.. وتجار: احذروا ملوحة مصانع بير السلم
كتب: مينا مهنى
“سوق الملوحة هذا العام في النازل” بتلك الجملة، عبر فسخاني الطيب بدشنا، تراجع السوق في بيع الملوحة والفسيخ، بسبب فيروس كورونا، فالمواطنين لن يستطيعوا التنزه في الحدائق والمنتزهات، بسبب الإجراءات الاحترازية، التي فرضتها الدولة حفاظا على سلامتهم، من الإصابة بفيروس كورونا، نتيجة الزحام مما تسبب في ركود عمليات بيع وشراء الملوحة والفسيخ، وبسبب الصيام وما تسببه الملوحة والفسيخ من عطش للصائمين.
يقول محمود دندراوى، تاجر ملوحة وفسيخ، إنه يعمل بتلك المهنة منذ 20 عاما، وتوارث هو وأخوته التجارة من آبائه وأجداده، مشيرًا إلى أنه يشتري الملوحة من أسوان، ويبيع كيلو سمك الملوحة 120 جنيها للكبير والصغير بـ 100 جنيه، لافتا أن مصانع بئر السلم تقوم ببيع الملوحة في عبوات في الأسواق الشعبية للمواطنين، تكون في الغالب تالفة ومتهالكة وتتسبب في تسمم المواطن خاصة التي يميل لونها للبرتقالي، وهنا يأتي دور الصحة والتموين في المرور الدوري على الباعة الجائلين ومحلات الفسيخ والملوحة للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
ويتابع دندراوي، أن بعض الزبائن يأتون من الريف لشراء الملوحة أو الفسيخ، ولكن السلعة الرائجة هي الملوحة، مضيفاً أن محلات الملوحة تنتشر بدشنا وهي محلات متوارثة من الآباء والأجداد، والفسيخ والملوحة سلعة من المفترض أن يزيد الطلب على الملوحة في شم النسيم ولكن الإجراءات الاحترازية، وخوف الناس من الإصابة بفيروس كورونا، وصيام الشهر الكريم جعل الناس تحجم عن شراءها هذا العام.
ويضيف جون بقطر، مواطن، ان جميع المصريين يحتفلون بقدوم فصل الربيع، والجميع يتناول الوجبة المفضلة في ذلك اليوم التي تحتوي على الفسيخ أو الملوحة مع البصل الأخضر والليمون والخضروات المتعددة، والبيض الملون الذي يشارك في تلوينه الأطفال والمشروبات الباردة.
ويشير محمد جمال، مواطن، ان الأسرة اعتادت على شراء الفسيخ والملوحة في شم النسيم وتناوله في المنزل، بل وتهدي الأسرة الفسيخ والملوحة لعدد من الأقارب، ولكن في رمضان سوف يمتنعون عن أكل الملوحة لأنها تسبب العطش وهو ما نخشاه أثناء الصيام، موضحا أن تناول الفسيخ والملوحة لا يقتصر على يوم شم النسيم فقط بل في الكثير من المناسبات وحتى الأيام العادية.