بائع “فسيخ” بقنا: تزامن شم النسيم مع شهر رمضان ضرب الموسم
كتب: عبد الرحمن الصافي
يختلف موسم شم النسيم هذا العام، اختلافا كبيرا عن الأعوام السابقة؛ لتزامنه مع شهر رمضان المبارك، مما يمنحه طابعا خاصا في الاحتفال، والذي ينقصه بعض الطقوس، التي اعتاد عليها المصريون، بالإضافة الى انتشار فيروس كورونا، الذي أدى إلى منع التجمعات.
ومن العادات المتعارف عليها، بين الأهالي، هو تناول الفسيخ و”الملوحة” والخروج إلى الملاهي والمنتزهات، والاستمتاع بالأجواء الخلوية والنيلية، وسط أجواء أسرية وعائلية وتبادل العزومات، من أشهر الطقوس خلال شم النسيم، إلا أنه لظروف فيروس كورونا، وتزامن شهر رمضان المبارك مع شم النسيم، فإنه يُغيّب تلك الطقوس والعادات.
يقول علي أحمد سعودي، بائع “ملوحة وفسيخ”، إن موسم بيع “الملوحة” لهذا العام يشهد إقبالاً ضعيفا، وبشكل ملحوظ بسبب تزامن عيد شم النسيم مع شهر رمضان الكريم، حيث لا يستطيع الصائمون تناولها خلال الشهر الكريم؛ لما تسببه من شعور بالعطش، والحاجة إلى شرب المياه بوفرة وبشكر متكرر.
ويوضح سعودي، أن “الملوحة” يتم تصنيعها من خلال إحضار الأسماك وغسلها جيدا، ثم تمليحها، وهو ما يسبب، ذلك الملح، الشعور بالعطش، مشيرا إلى أن سعر الكيلو منها يتراوح بين 120- 140 جنيها حسب الحجم.
ويرى بائع “الملوحة”، أنه من المحتمل زيادة الإقبال على شرائها مع بداية أيام عيد الفطر المبارك، مما يعوّض قلة المبيعات خلال فترة شم النسيم لهذا الموسم.
إيليا جاد، من أهالي نجع حمادي، يشير إلى أن “الملوحة” ذات شعبية كبيرة منذ أيام الأجداد، ويزداد عليها الإقبال في المواسم والأعياد، وتلقى رواجها في موسم شم النسيم على وجه الخصوص، مشيدا بجودة “الملوحة” لدى “العم علي”، وأنه من أقدم وأشهر الباعة.
وينصح، الصائمين بعدم تناولها خلال شهر رمضان؛ لاحتوائها على نسبة من الأملاح، مما يسبب العطش في اليوم التالي، لافتا إلى أن ارتفاع نسبة الأملاح بها قد تضر الصائم.