كتبت: سمر سليمان
الإنشاد الديني هو دائما “غذاء للروح”،و تعتبر الإذاعة المدرسية هي أحد أهم مصادر كشف المواهب من التلاميذ منذ الصغر، حيث يمكنها إكتشاف مواهب الأطفال من عمر 6سنوات وخاصة في الغناء والشعر والإنشاد الديني،لانها تقوم على وضع الثقه بالنفس بينهم وكيفية الإلقاء لأنها تعتبر بمثابة الخطوة الأولى للأطفال الموهوبين وتشجيعهم على الإلقاء.
ألتقي” الشارع القنائي “بأحد الموهوبين منذ صغره في الإنشاد الديني وهو “محمود محمد أحمد” ابن 17عاما، لسماع صوته العذب أثناء إلقاء انشوده” إيه العمل يا أحمد”.
محمود محمد أحمد ، ابن قرية المراشدة مركز الوقف بقنا ،طالب بالصف الثاني مدرسة الثانوية الصناعية ،يعد من أحد أبرز المواهب بقرية المراشدة في الإنشاد الديني، تربي على سماع كبار قراء القرآن وبدأ في إلقاء الإبتهالات الدينية داخل المنزل ثم مدرسته.
كما أن مكتبة الطفل “المراشدة” لها دور أيضا في تنمية موهبته وأدئه المتميز وشجعته على الإشتراك في المسابقات المختلفة في الإنشاد الديني ،وحصل على المركز الأول في عده مرات بالمدرسة وتم تصعيده للمنافسة على للمحافظة.
يقول “محمود محمد ” إنني أهوي سماع كبار المنشدين وحضور الأمسيات والندوات لكي أتعلم أكثر وكثيرا كنت أشارك في الإنشاد لدرجة أننيي أبهرت الكثير عند سماع صوتي وأهلي وأصحابي ومعلميني شجعوني على تنمية موهبتي عند سماعهم لصوتي في الإنشاد.
واضاف” محمد ” “هناك عدد من الجوانب يجب أن تتوفر في المنشد لينجح ويصل إلى قلوب الجمهور المستمع ،المحافظة على رسالة النشيد وبثها بروح صادقة ،والصوت العذب الجميل ،واتقان المنشد في اختيار النشيد ،هذا يسهل عليه إرضاء جميع أذواق الحاضرين في أي ندوة أو أمسية حتي يشعرون دائما أنهم يريدون سماع صوته ،وهذا ما حدث معي أثناء إلقاء انشوده في أحدي الأمسيات ،بمطالبة الجمهور إعادة قول الانشودة مرة ثانية وتشجيعي من قبلهم الأمر الذي زادني ثقة بأن أسعي إلى تنمية موهبتي بالشكل الصحيح”.
ولفت” أحمد” أن الندوات التي كانت تقام في مكتبة المراشدة، خلقت نوعا من المنافسة وكان كل منا يقدم أحسن ما عنده حتي يعجب الحاضرين وبالتالي يخرج بصورة وشكل أفضل عن غيره.