ديوان المشاهير

بروفايل| الشيخ عبدالعزيز حسب.. رحيل معلم القراءات العشر في أبوشوشة

متابعة: أحمد القواسمي

قل الزمان أن يجود بمثله، في ورعه وحبه لعلم التجويد والقرآن الكريم، الذي بدأ منذ نعومة أظافره في تعلم القراءات العشر، إلى أن فاضت روحه الطاهرة في ليال أفضل الشهور، إنه فضيلة الشيخ القارئ عبد العزيز حسب أحمد محمد حسوب الشريف، ابن مركز أبوتشت، شمالي محافظة قنا، والذي توفي عن عمر يناهز 60 عاما.

مولده:

ولد الشيخ عبد العزيز حسب، في قرية أبوشوشة التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا في الأول من يناير سنة1961م، في بيت من بيوت القرآن الكريم، فكان والده فضيلة الشيخ حسب أحمد محمد حسوب -رحمه الله- علما من أعلام القران الكريم والقراءات، وجده الشيخ أحمد محمد حسوب، معلم القرآن الكريم وعلومه، وإمام وخطيب مسجد الشيخ محمد أبوشوشة، وجده لأمه فضيلة الشيخ أحمد شحاته الجحاوي الجرجاوي، معلم القرآن والقراءات، ومعلم الرعيل الأول من قراء مصر.

تعليمه:

تعلم حسب، القرآن الكريم على يد كل من جده الشيخ أحمد محمد حسوب، ثم والده الشيخ حسب أحمد حسوب في مكتب التحفيظ الكائن بالمنزل الذي كان يقيم فيه، حيث حفظ القران الكريم وهو ابن عشرة أعوام، وأجيز بالقراءات السبع على يد والده الشيخ حسب وهو ابن خمسة عشر عاما، ثم قرأ الدرة ومفردات طيبة النشر على والده كذلك وهو ابن عشرين عاما.

عمله:

عمل الشيخ حسب، منذ عام 1988م محفظا للقرآن الكريم بالأزهر الشريف بمعهد قرية الغنيمية بمركز البلينا محافظة سوهاج، ومكث فيه قرابة عشر سنوات، وتخرج من تلاميذه الكثير والكثير، ثم بعد ذلك انتقل لمعهد البحري سمهود والخوالد، ثم التحق بمعهد قراءات البلينا محافظة سوهاج في عام 2002 م، ثم حصل على شهادة التخصص في القراءات عام 2010م.

تعلم القراءات:

بدأ معلم القراءات العشر، تجويد القرآن الكريم، في المحافل الكبرى حينما كان يصطحبه والده الشيخ حسب أحمد حسوب، في الحفلات التي يحييها، فكان في صغره يفتتح الحفلات لوالده فحظي بالإعجاب الشديد من كبار المشايخ ممن كان يسمع الشيخ “حسب” في حفلاته، وفي عام 1972م توفي جده لأمه الشيخ أحمد شحاته الجحاوي بمدينة جرجا فارتقى شيخنا منصة القراء الكبار، وكان لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره، وقرأ في حضور كوكبة من كبار ومشاهير قراء القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية.

بدأ الشيخ الجليل، بإحياء ليالي وحفلات ومآتم بمفرده، ثم أحيا ليالي سهرات شهر رمضان، حيث بدأ من عام 1973م في قرية الرحمانية بمركز نجع حمادي، وكان حينها ابن ثلاثة عشر عاما، ثم جاب الشيخ أنحاء العامرة بإذن الله تعالى متغنيا بالقرآن الكريم، ومجودا لآياته، فأعجب به الكثير والكثير من أبناء جيله، وقرأ مع الكثير من مشاهير القراء وكبارهم، واتخذ الشيخ طريقة خاصة في تجويد القران الكريم والتلحن به لا يقلد فيها أحدا وإن كان يظهر على بعض نغماته طريقة والده في القراءة.

وصية والده:

كما كان الشيخ، ممتنعا عن تعليم وتدريس القراءات والتجويد في حياة والده الشيخ “حسب” احتراما للمعلم فكانا يقيمان في منزل واحد، ولكن والده – رحمه الله- في آخر حياته كان ينتدبه في السماع لطلاب القرآن والقراءات، الذين كانوا يقرأون على والده، وقبل انتقال والده للرفيق الأعلى أوصى الشيخ عبدالعزيز بأن يستمر هذا البيت في نشر القرآن والقراءات، وأن يظل عامرا بتلاوته دائما، وكلفه بأن يعلم القرآن وأحكامه وقراءاته لمريديه، ونفذ الشيخ عبد العزيز وصية والده، وبدأ بتحفيظ وتعليم القرآن والقراءات السبع والعشر، وأجاز الكثير من أبنائه وتلاميذه.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق