بالجهود الذاتية.. مبادرات شبابية لمساعدة مرضى كورونا في قرى أبوتشت
كتب: أحمد القواسمي
ضرب شباب مركز أبوتشت، شمال محافظة قنا، أروع المثل فى الوقوف صفا واحدا في الأزمات التي يمر بها المركز، ففي ظل
الظروف التي يمر بها المركز وقراه من انتشار فيروس كورونا، وضعف الإمكانيات الطبية المتاحة، فضلا عن استهتار وعدم وعي المواطنين وسذاجتهم، لم نجد من يتصدى لهذا الفيروس سوى الشباب الذين يخوضون حربا شرسة ضد كورونا من خلال إطلاق المبادرات في كل ربوع مركز أبوتشت؛ للحد من انتشار الفيروس، وحماية المواطنين.
“الشارع القنائي” رصد- في تقرير سابق له – عددا من المبادرات التي دشنتها الجمعيات الخيرية في مركز أبوتشت، وفي هذا التقرير يرصد المبادرات التي أطلقها الشباب لمواجهة فيروس كورونا بالجهود الذاتية، والتي شملت قرى “أبوشوشة- العوامر وبني برزة – بلاد المال بحري- النواهض”.
يقول عمرو الضمراني، أحد الشباب المتطوع بقرية أبوشوشة، إنه دشن بمشاركة عدد من الشباب مبادرة تعقيم وتطهير شملت قرى “أبوشوشة والعوامر وبني برزة، لافتا إلى أنهم قاموا بتعقيم الأماكن المزدحمة التي يتردد عليها المواطنون باستمرار كمكاتب البريد، وعمل استراحات للأفراد، وتنظيم عملية الدخول والخروج، وتوزيع الكمامات والمطهرات على المواطنين.
ويتابع “ثم تم تنظيم نقطة مرور صحية بمداخل القرى التي تشملها المبادرة، يتوافر بها جهاز قياس حراري وكمامات ومطهرات بالمجان لفحص وتعقيم المارة، بالإضافة إلى إعداد كشوف بأسماء العمالة الغير منتظمة، وتم توزيع مساعدات عليهم بانتظام”.
ويؤكد “الضمراني” أنه تم توفير 7 أسطوانات الأكسجين زنة 40 لترا لمرضى ومصابي فيروس كورونا في قرى مركز أبوتشت، فضلا عن توفير العلاج للحالات الغير مقتدرة بالمجان حتى اليوم، مشيرا إلى أنه تم تنظيم زيارات ومتابعات للحالات في العزل المنزلي بمعاونة ومشاركة الدكتور أحمد عبد المعز.
وفي سياق متصل يقول أحمد رضوان أبو مصطفى، أحد الشباب المتطوع بقرية النواهض، إنه تم توفير 12 أسطوانة أكسجين؛ لتوزيعها على مرضى ومصابي فيروس كورونا في العزل المنزلي بقريتي بلاد المال بحري والنواهض، وذلك بفضل مساعدات ومساهمات أبناء القرية بالداخل والخارج
ويضيف “رضوان” أنهم قاموا أيضا بتوفير كمامات وإجراء الفحوصات وتوفير العلاج للحالات الغير مقتدرة، مؤكدا أن جميع الأعمال الخيرية تتم بالجهود الذاتية لأبناء القرية.
يذكر أن تلك المبادرات تبناها شباب مركز أبوتشت، وذلك في إطار مبدأ المشاركة المجتمعية والمساندة وتقديم الدعم، خصوصا في وقت الأزمات الشديدة، وهي تهدف إلى تقديم الدعم لمن يحتاج، وخلق حالة من التعاون بين أبناء المركز جميعا؛ لمواجهة فيروس كورونا.