وقفة العيد في نجع حمادي : “التسويقة وتصفيف الشعر”
كتب: عبد الرحمن الصافي
للشارع الحمادي، طقوسا خاصة في وقفة عيد الفطر المبارك، استعدادا لاستقبال يوم العيد بكل بهجة وسرور، والتي يكون أبرزها التسوق لصالح الفتيات المتزوجات، والذهاب لمحلات تصفيف الشعر.
رصد “الشارع القنائي”، بعضا من تلك العادات والطقوس التي اعتاد عليها أغلب الأهالي في قرى نجع حمادي.
يقول أحمد عطالله، إنه قبل انتهاء شهر رمضان الكريم بيومين، تُنصب الأسواق، خاصة بالقرى، وذلك بخلاف السوق الأسبوعي لكل قرية، ولكنه يضم في أغلبه الخضروات والفاكهة واللحوم والأسماك والدواجن.
ويتابع عطالله، أنه قبل استطلاع هلال شهر شوال، وإعلان موعد عيد الفطر، يتوجه الأهالي إلى السوق لشراء متطلباتهم من الطعام، لأسرهم، كما يتوجهون بالزيارات إلى بيوت أزواج بناتهم، في طقوس اعتاد عليها أغلب أهالي نجع حمادي، والتي تعرف بـ”التسويقة”، وهي مأخوذة من التسوق.
ويوضح، أن “التسويقة” تضم كميات من الخضروات والفاكهة واللحوم أو الأسماك أو الدواجن، كما تشمل الدقيق، ويتم إرسالها خلال يوم الوقفة، ورغم أنها تكلف أهل بخلاف الزيارة التي تكون في يوم العيد وقد تتضمن العيدية في شكل نقود.
ويضيف عطالله، أنه من أبرز الطقوس أيضا يوم الوقفة، الذهاب لمصففي الشعر، وذلك للظهور بمظهر لائق خلال يوم العيد، حيث ينتشر الشباب أمام تلك المحلات، ويصطحب الأب أولاده، وقد يستمر ذلك خلال ساعات متأخرة من الليل، في انتظار الدور، إلا أنه بسبب الإجراءات الاحترازية فإنه يتم الغلق في التاسعة مساء.
ويستنكر ذهاب الشباب لمصففي الشعر يوم الوقفة بالتحديد، حيث يسبب ذلك تكدسا لدى تلك المحلات، وأنهم لا يستغلون الوقت قبل ذلك، مما قد يساعد على انتشار فيروس كورونا.