تجارة الموتى.. اتهامات باستغلال أهالي ضحايا فيروس كورونا بالمستشفيات و2000 جنيهًا لـ”تجهيز الميت” بقنا
أهالي الضحايا: الحقونا بقي موت وخراب ديار
كتبت: منى أحمد
حالة من الجدل والغضب على صفحات التواصل الاجتماعي” فيسبوك” بعد الشكاوى من ارتفاع أسعار تغسيل وتكفين ضحايا فيروس كورونا بمحافظة قنا، وسط اتهامات باستغلال أهالي المتوفين، حيث وصل سعر تغسيل الميت وتكفينه إلى 2000جنيها، خاصة في المستشفيات وهو ما يعد استغلالا لحاجتهم في إكرام مواتاهم – على حد قولهم-.
تجارة الموت
إسراء محمد، أحد أقارب متوفي كورونا، أكدت أن أحد أهالي ضحايا كورونا، قام بدفع مبلغ 1800جنيه قيمة تغسيل الميت، في أحد مستشفيات العزل، فضلا عن قيمة الكفن، علما بأن جميع الأكفان المتواجدة في المستشفيات هي تبرع من أهل الخير، مشيرة إلى استغلال البعض لأزمة كورونا واتخاذها طريقا للمكسب وهي ما تسمي بتجارة الموت.
موت وخراب ديار
ويشير رأفت محمد، أحد أقارب متوفي كورونا، إلى تعنت العاملين في مشرحة المستشفيات ورفضهم قيام أهالي الموتى بتجهيز مواتاهم، حيث وصل قيمة الغسل إلى 2000جنيه لكل حالة، فضلا عن ثمن الكفن، مرددا “الوضع بقى موت وخراب ديار”، مطالبا المسؤولين في الصحة بإصدار قرار بمنع تغسيل وتكفين موتي كورونا في المستشفى وتسليم الموتى إلى ذويهم.
ويضيف حسن سعد، نجل أخ متوفية بكورونا، أن الاستعانة بالجمعية الشرعية بقوص والتي تتكفل بنقل المتوفي من المستشفى وتغسيله وتكفينه مجانا، سوي دفع قيمة قماش الكفن والذي لا يتعدى الـ 350جنيها، وهو دور هام تقوم به الجمعيات الخيرية في أزمة كورونا ومنعا لاستغلال أهل ضحايا كورونا.
لا تخص المستشفيات
فيما يؤكد محمد الكريتي، أحد المواطنين، أن هذه المشكلة لا تخص إدارة المستشفيات حيث أن الغسل بمشرحة المستشفيات يتكفل به أهل المتوفي وإدارة المستشفى غير مسؤولة عمن يقومون بالغسل، لافتا إلى دور المجتمع المدني في المساعدة من خلال الجمعيات الشرعية والأهلية.
وشاركه الراء محمد حسين، أحد المواطنين، في أن تلك الاتهامات للمستشفيات العزل قد تؤدي إلى حدوث غضب بين الإيطاء والتمريض وامتناعهم عن تقديم الخدمة لمرضي كوروناـ مؤكدا على أن أهل المتوفي هم المسؤولين عن تغسيل موتاهم مهم المسؤولين عن إحضار الكفن ومن يقوم بالتغسيل.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد الديب مدير مستشفى قنا العام، أن ما أثير بخصوص تغسيل موتي كورونا بأسعار تبدأ من 2000 جنيه وتصل إلى 3500 جنيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حملة ممنهجة بغرض وقف عجلة التطوير بالمستشفى.
وأكد على عدم صدق هذا الكلام، لافتا إلى أن أهل المريض هم من يقومون بإحضار المغسل ولا يوجد بالمستشفى مغسلين معينين من قبل الوزارة، مطالبا الجميع بتحري الدقة في نشر أي خبر، ونقل الخبر من مصدره الحقيقي وعدم الانسياق وراء الشائعات الهادمة.