في ذكرى الأربعين.. رسالة والد لنجله شهيد أتوبيس أسيوط
متابعة: عبد الرحمن الصافي
سطّر صلاح عبد الرحيم، والد الشهيد محمد صلاح، بدموعه، كلمات حزينة، راثيا ابنه الذي لقي مصرعه في حادث أتوبيس أسيوط، وذلك تزامنا مع ذكرى الأربعين التي تحل اليوم الثلاثاء.
وقال صلاح عبد الرحيم، والد الشهيد، وهو مدير بالمعاش بالتربية والتعليم: “اليوم ذكرى الأربعين الثلاثاء 25/5/2021 ابني الشهيد محمد صلاح عبد الرحيم، مضت الأربعين يوما من قسوة الفراق ولوعته. ووقع الفؤاد وحرقته على رحيلك الموجع الحزين وتمر الأيام والجرح ما زال ينزف والقلب ما زال يبكي والروح تلاشت أربعين يوما وكأنها الدهر بلا نهاية فهذا الفراق الأبدي الذي لا عوده منه ابدأ. أحقا انهها الذكرى الأربعين لرحيلك القاسي الموجع لقد طال السهر يا أعز الناس. يا حبيب القلب ومهجته”.
وتابع: “ألا تشعر يا ابني بوجع الحنين الذي أعيشه منذ رحيلك وفارقتنا ويا له من فراق يدمي القلب والعين والفؤاد أتناساه بالنوم المستمر للهروب من الحقيقة المرة على أمل أنك على سفر وستفاجئنا بحضورك المفرح الذي لطالما ادخل السعادة إلى قلوبنا ولكنها إرادة الله”.
وأضاف: “ابني الغالي الشهيد محمد صلاح عبد الرحيم مازالت روحك الطاهرة النقية تعيش في الوجدان المكسور والقلب المكلوم وما زالت الدار كئيبة موحشة وما زلت حياً في قلوبنا نعيش مرارة الفراق وحرقة الشوق لرؤياك المستحيل ذكراك ووجهك الحبيب إلى قلبي ما زال في الوجدان”.
واختتم: “ابني وحبيب عمري كل ما في البيت يشتاق إليك بل كل ما في الدنيا يشتاق اليك بيتك ما زال يبكي فراقك زواياك المفضلة التي كنت تجلس فيها
ما زلت أراك دوماً في أحلامي وما زلت أشعر بصوت خطواتك حولي ويظل صوتك الحنون ساكناً في الوجدان وحياً في القلب والروح وستظل دوماً معي في أحزاني وأفراحي وفي كل لحظه من لحظات العمر فرحيلك الموجع أحرق القلب والعمر معاً ومع هذا سأضل أعيش على ذكراك الطيبة التي تمدني بالقوة والقدرة على الاستمرار لتظل حياً في الذاكرة وفي قلوب الكثيرين لقد ارتحلت إلى عالم ارحم وأنقى من هذا العالم الذي نعيشه فرحمة الله تشملك”.
وكان حادث تصادم وقع بين أتوبيس رقم «275 أ ي ج» وسيارة نقل رقم «3851 ى م ج»، تابعة لإحدى شركات التجارة والنقل، حيث اشتعلت النيران في الأتوبيس، ما أدى لمصرع عدد من الركاب، أمام الكيلو 103 بطريق «أسيوط -البحر الأحمر».