بعد ضبط أشهر متسول بنجع حمادي.. أمين “المحامين” بقنا يوضح العقوبة

كتب: عبد الرحمن الصافي

منذ تداول نبأ ضبط أشهر متسول بشوارع نجع حمادي، توالت تعليقات المواطنين تعقيبا على الواقعة، وتباينت آرائهم.

يقول فوزي أبوحديد، أمين عام نقابة المحامين بقنا، إن عقوبة التسول حاليا طبقا للقانون رقم ٤٩ لسنة ١٩٣٣م، فإنه “يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز شهرين كل شخص سليم البنية ذكرا كان أو أنثى بلغ 15 سنة أو أكثر متسولا في الطريق العام أو المحال أو الأماكن العمومية ولو أدعى أو تظاهر بأداء خدمة للغير أو عرض ألعاب أو بيع أي شئ”، مشيرا إلى أن هناك مشروع قانون لزيادة وتغليظ تلك العقوبة.

وفيما يخص أشهر متسول، والذي تم ضبطه بنجع حمادي حاملا على كتفه طفلة صغيرة، أوضح أبو حديد، أنه إن كانت بنته، فإنه يعاقب بتعريض بنته للخطر ويمكن مساءلة أمها بعقوبة الإهمال في حالة إثبات العلم والقصد لديها.

ويضيف: أما إذا لم تكن بنته، وكان هناك اتفاق بين أهليتها وبينه فإنه من الممكن يتم توجيه الاتهام لأهلية البنت باعتبارهم شريك في الجريمة مع المتهم الأصلي، أما إذا كانت الطفلة مخطوفة، ويشحت بها، فإنه فيعاقب بجانب التسول بعقوبة خطف قاصر وهي تعتبر جناية وليست جنحة.

وكانت الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، برئاسة عبد اللاه خبير، رئيس الوحدة المحلية، تمكنت من ضبط أشهر متسول بالمدينة، بعدما كان حديث وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا بنطاق دائرة المركز.

وقال محمد رضوان، مدير مكتب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، إن اللجنة المختصة بضبط المتسولين والتي تم تشكيلها وفق توجيهات اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، تمكنت من ضبط عبد النبي، ح، س، أشهر متسول بشوارع نجع حمادي.

وأشار رضوان إلى أنه تم ضبط المتسول ومعه طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها 7 أعوام، يحملها على كتفه، وتم تسليمه إلى مركز الشرطة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حياله.

وتواصل الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، برئاسة عبد اللاه خبير، رئيس الوحدة المحلية، حملاتها المكبرة للمرور على شوارع المراكز والمدن والقرى؛ لضبط المتسولين ومنع ظاهرة انتشارهم واستغلال الأطفال فى أعمال.

وتأتي تلك الحملات، برئاسة عبد اللاه خبير، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي، وعضوية محمد خلف، عضو متابعة، وحنان فوزي، مسؤول حماية الطفل، وسميه سيد، مراجع ضمان بالشئون الاجتماعية، ودعاء أحمد، عضو الدفاع الاجتماعي بالشئون الاجتماعية بنجع حمادي.

ومن جانبه قال اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، إن لجان مكافحة ظاهرة التسول تواصل عملها بمراكز قنا التسعة في المرور اليومي برئاسة رؤساء الوحدات المحليه على الشوارع العامة والميادين لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة إزاء المتسولين، وذلك عقب تكرار الشكاوى من انتشارهم.

وأضاف “الداودي”، أن إجمالي محاضر التسول التي جرى تحريرها للمتسولين بلغت 71 محضرا، مؤكدا أن الحملات ستتواصل للقضاء على هذه الظاهرة الخبيثة التي تسيء للواجهة الحضارية لمحافظة قنا الجميلة، مشيدا بجهود لجان مكافحة التسول التي سرعان ما لاقت استحسان المواطن القنائي، مشيرا إلى أن التسول جريمة يعاقب عليها القانون كما للتسول علاقة وثيقة بجرائم عديدة منها النشل والتحرش واستغلال الأطفال وتعطيل الطريق والمرافق.

وكان اللواء أشرف الداودى، محافظ قنا، أصدر القرار رقم ٢٨٨ لسنة ٢٠٢١، يتضمن تشكيل لجنة فى كل مركز برئاسة رئيس الوحدة المحلية وعضوية كل من: عضوين من الإدارة الاجتماعية، أحدهما ممثل عن الدفاع الاجتماعي والآخر عن قسم الضمان، ومسئول حماية الطفل وعضو من إدارة المتابعة وتقييم الأداء بالوحدة المحلية للمدينة.

وأوضح محافظ قنا، أن اللجنة سوف تختص بالمرور اليومي على شوارع المراكز والمدن والقرى؛ لمنع ظاهرة انتشار المتسولين واستغلال الأطفال فى أعمال التسول، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضدهم وإعداد تقرير يومى بأعمال كل لجنة و إرساله إلى إدارة الأزمات بالمحافظة.