خطة جهنمية..صعيدية تنقذ خطيبها من حبل المشنقة في قنا
تحولت الأصول والتقاليد إلى مجرد كلام في الهواء، وأصبح المحظور مباحا، في زمن قلت فيه الأخلاق، ربما تكون هذه الكلمات العنوان الأمثل لواقعة غريبة شهدتها محافظة قنا، عكس كل أعراف ولاد البلد، عندما اتفق شاب مقيم في منطقة أبنود التابعة لمركز قنا، مع خطيبته، على معاشرتها جنسيًا من أجل إجبار أهلهما على الموافقة على زواجهما، والغريب أن الاتفاق الشيطاني تم بالتراضي بينهما.
ونجح الشاب والفتاة في المخطط جهنمي، فأمام قاضي المعارضات كان يقف المأذون لعقد قرانهما، بعد تقديم أسرة الفتاة بلاغًا ضده باغتصاب ابنتهم، والتي اضطرت إلى التنازل عن المحضر بعدما علمت أن الأمر كله تم بموافقة ورضا ابنتهم.
وبدأت القصة عندما رفض أهل الشاب والفتاة زواجهما، فما كان منهما إلا أن اتفقا على وضعهما أمام الأمر الواقع بالمعاشرة الجنسية بينهما ثم إتمام زواجهما رغم رفض الأسرتين.
بعد الاتفاق، تسلل الشاب «م.ج.ع» 19 عامًا، إلى منزل خطيبته «18 عامًا» مستغلاً عدم وجود أسرتها، وعاشرها جنسياً برغبتها، وبعد علم الأسرة تقدمت ببلاغ ضده، تتهمه باغتصاب ابنتهم.
تلقى اللواء محمد أبو المجد، مدير أمن قنا إخطاراً من مركز شرطة قنا، بتحرير أسرة الفتاة والبالغة من العمر 18 عاماً محضراً يتهمون فيه «محمد.ج.ع» 19 عاماً باغتصاب ابنتهم، بعدما تسلل إلى المنزل، قبل أن يتم ضبط المتهم وتوجه له النيابة العامة تهمة اغتصاب فتاة.
وأكدت تحريات المباحث أن الفتاة عاشرت خطيبها جنسياً برغبتها، وأن اتفاقا حدث بينهما حتى يتسنى لها الزواج من حبيبها، ولكنها خشيت من بطش أسرتها في حالة الاعتراف بذلك الأمر.
وجاء الشاب أمام النيابة العامة، ليؤكد صحة التحريات، وأن اتفاقا جمعه مع خطيبته أن يعاشرها جنسياً من أجل إجبار الأسرتين على إتمام الزواج، وأنه لا يرغب في تركها ومستعد للزواج منها في حضرة المحكمة، وإصلاح ما تسبب فيه من حالة غضب عارمة، جعل أسرة الفتاة تتهمه باغتصابها.
قررت النيابة العامة حبسه 4 أيام وجاء موعد التجديد أمام قاضي المعارضات، وتوجهت الفتاة بصحبة أسرتها إلى القاضى سامح شوقي، وقررت الأسرة التنازل عن المحضر مقابل أن يقوم الشاب بالزواج منها خوفاً من العار الذي سيلاحقهم، كذلك التحريات التي جاءت لتؤكد أنه لا وجود لواقعة اغتصاب، وأن الفتاة خططت لذلك مع خطيبها لإجبار الأسرتين على إتمام الزواج، قبل أن ينهيا الخلاف.
وقرر الطرفان توقيع مذكرة صلح ويتم إخلاء سبيل الشاب، بينما كان يقف مأذون القرية ليوثق عقد القران بين الفتاة وخطيبها ويجمع حبهما، ضمن شرط التنازل عن المحضر.