أبوتشتبروفايل

بالصور..سيدة خمسينية بأبوتشت ربت 4 أبناء من صناعة الزبادي”عرشولي منزلي الله يستركم”

كتب: أحمد القواسمي

في منطقة أشبه بالصحراء تسكن سيدة خمسينية في منزل بسيط من الطوب الأبيض “البلوك” دون سقف، تشتهر بصناعة الزبادي البرام، التي تعلمتها وامتهنتها منذ خمس سنوات؛ لتكسب من خلالها لقمة عيشها بالحلال، ومن عرق جبينها، دون أن تمد يدها للآخرين.

“الشارع القنائي” التقى “شادية محمد إبراهيم”، حرفية الزبادي البرام، بقرية العمرة التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، وهي تتكئ على عملها اليدوي، حيث تقوم برحلة مرهقة للغاية  في سبيل تحويل قطعة طين مبللة إلى طاجن زبادي.

تقول شادية محمد إبراهيم، إنها تعمل في صناعة “الزبادي البرام” منذ خمس سنوات، فهي تعتبر مصدر رزق لها وأولادها، مشيرة إلى أن لديها 3 أبناء وبنت واحدة، وزوجها ليس له مصدر رزق ثابت.

وتضيف “شادية”، أنه ليس لديها دخل ثابت سوى معاش بسيط من تكافل وكرامة، وزوجها وأولادها أجرية على باب الله، قائلة: “جوزي علي باب الله، وحسب ما ربنا يرزق، وأولادي ليس لهم سوى شقاهم وتعبهم”.

وتوضح، أنها تعمل بصناعة الزبادي البرام، حيث تقوم بشراء التراب ثم تقوم بهزه وتنقيته، والاحتفاظ بالتراب الناعم فقط، ثم تقوم بإضافة الماء إلى التراب، ثم التقليب والعجن بيديها، مضيفة أنه بعد وصول الطين إلى القوام المناسب، بحيث يصبح متماسكا، تقوم بتشكيل الطين إلى “طواجن زبادي”، ثم تتركها تحت أشعة الشمس فترة من الزمن حتى تجف، ثم تقوم بحرقها في الفرن، وبعدها تبيعها في السوق أو هناك زبائن تأتي لشرائها.

وتشير “حرفية الزبادي” إلى أنها تعيش في منطقة أشبه بالصحراء، حيث تسكن في منزل بسيط من الطوب الأبيض “البلوك”، ليس له سقف يحميها من حرارة الصيف أو برودة وأمطار الشتاء، إلا غرفة واحدة مسقوفة بالبوص، وليس لديها ما يمكنها من صنع سقف أفضل من ذلك.

وتناشد “شادية” المسئولين بتعريش منزلها، لحمايتها من البرودة والأمطار في فصل الشتاء، وحفاظا على جهاز ابنتها من الغرق أثناء المطر، وأنها تحتاج “ماكينة” لصناعة الزبادي البرام؛ نظرا لكبر سنها، وعدم قدرتها على العمل.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!
إغلاق
إغلاق